دراسة للرابطة المحمدية تقتفي أثر الأندلسيين في جبالة والهبط

نشرت الرابطة المحمدية دراسة علمية تقتفي أثر الأندلسيين في بلاد جبالة والهبط بالمغرب، وهي دراسة محكّمة من إعداد الدكتور رشيد العفاقي.

وقال الباحث رشيد العفاقي إن “الكتابة عن بيوتات المغرب والأندلس هي من صميم الكتابة عن حضارة وتاريخ البلدين، لأن جزءا كبيرا من هذه الحضارة وذلك التاريخ لم يقم إلا على أكتاف هذه البيوتات، سواء في الميدان السياسي أو في المجال العلمي”.

وأضاف الباحث أن المغرب يعتبر أكبر بلدان العالم احتضانا للمهاجرين الأندلسيين، فقد بدأ في استقبال أفواجهم منذ سنة 136هـ المعروفة في التاريخ بسنة بَرْبَاط، مرورا بواقعة الرّبض وما تبعها من هجرة القرطبيين إلى فاس وتأسيسهم لعدوة الأندلس.

وأشار إلى أن تدفق المهاجرين الأندلسيين على المغرب ازداد بعد سقوط الحواضر الأندلسية الكبرى، موضحا أن المغرب ظل فاتحا أبوابه أمامهم في السنوات والعقود التي تلت سقوط غرناطة حتى الجلاء الأخير للموريسكيين عام 1609م.

وتوقفت الدراسة عند النصوص التاريخية التي أرخت لهجرة الأندلسيين إلى منطقة جبالة وقبيلة أنجرة والهبط والقصر الكبير، مستعرضة أسماء العائلة التي طبعت هذه المنطقة، مقدما تفصيلا بأسماء قبائل منها: بني يدر وبني عروس وسماتة وبني يسّف والغربية والساحل.

كما استعرضت الدراسة أثر الأندلسيين في مجالات المجال العلمي والفلاحة والاحتفالات واللهجة. وقال “ومما ساعدني في إنجاز هذا البحث أنّ الجماعات الأندلسية سواء التي استوطنت البادية أو المدينة ظلت محافظة على التقاليد الأندلسية في اللباس والطبيخ والأعياد والفلاحة والموسيقى،.. إلى اليوم”.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى