دراسة: طلبة الطب بالمغرب يعانون صعوبات بسبب الفرنسية
خلصت دراسة علمية أجريت على 891 من طلبة 8 كليات للطب في المغرب إلى وجود صعوبات بسبب اللغة الفرنسية، وذلك رغم اتقان غالبية المبحوثين لها، وقالت الدراسة “رغم التمكّن اللغوي لطلاب الطب بالمغرب، فقد أقروا بصعوبات تعلمية للمقررات المدرّسة باللغة الفرنسية”.
وأضافت الدراسة الموسومة بـ “المصاعب التعلّميّة للطبّ. تصوّرات وانتظارات طلبة الطبّ بالمغرب الأقصى” أن طلبة الطب “زادهم الوعي المجتمعي، الإيمان بمراجعة الهندسة اللغوية ومكافحة الانفصام الثلاثي النّكد بين اللغة الأمّ ولغتي التدريس والبحث”.
وأكدت الدراسة – التي أنجزها 3 دكاترة مغاربة ودكتور تونسي- المنشورة على “المجلة الطبية التونسية” أنه في انتظار مرحلة التوحيد اللغوي بكليات الطبّ، فانّ الازدواجية اللغوية (اللغة الامّ واللغة الانجليزية)، خيار ينال قدرا كبيرا من القابلية الطلابية بالمغرب الأقصى.
وسجلت الدراسة أن ثلث طلبة الطب المسجلين بالكليات المغربية، اقروا بأن دراستهم الجامعية باللغة الفرنسية تؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي، إذ تزيد من الوقت اللازم (44%) وتضعف قدرة تواصلهم اللغوي مع المرضى (21%).
وأشارت الدراسة إلى اتفاق البيداغوجين على أن اللغة الأم هي الأفضل استعمالا في الفضاءات التعليمة لاستيعاب المعرفة والتواصل بين المتدخلين والإبداع العلمي في كل حقول المعرفة كالطب،موضحة أن نجاعة الاستيعاب المعرفي عند استعمال اللغة الامّ ترتبط بنشاط الذّاكرة.
وتشير الدراسة أن الاستبيان وزع على 1048 طالبا وطالبة من الكليات الثمانية للطب والصيدلة بالجامعات المغربية، من الجنسين، استجاب 891 منهم لتعميره (بلغت نسبة الجنس لديهم 0.68 وامتدّ العمر عند قرابة 90% منهم بين 17 و29 سنة).
وأوصت الدراسة بضرورة تدريس العلوم الصحية باللغة العربية لتمكين الطلبة من أعلى مستويات التحصيل والاستيعاب لتخصصاتهم إلى جانب دعم تدريس اللغة الانجليزية في كل المستويات من الابتدائي إلى المستوى الجامعي حتى يتمكن مهنيو الصحة من الانفتاح على العالم في هذا المجال.
موقع الإصلاح