دراسة: تلوث الهواء يسبب ضررا على الإنسان في جميع مراحل حياته
أظهر بحث جديد أن تلوث الهواء يسبب ضررا في جميع مراحل حياة الإنسان من مرحلة ما قبل الولادة إلى الشيخوخة، بما في ذلك تقليل عدد الحيوانات المنوية وإتلاف نمو الجنين.
وقال الباحثون من مجموعة إمبريال كوليدج لندن للبحوث البيئية، إن الجسيمات الدقيقة بي إم 2.5 وثاني أكسيد النيتروجين ضارة بشكل خاص، وكلاهما يأتي من عوادم السيارات.
وأشار البحث أنه لا يوجد عمر معين أو مكان معين لا تضر فيه جسيمات بي إم 2.5 حتى الأشخاص الذين يعيشون في الضواحي الأقل تلوثا ما زالوا يتأثرون.
وكتب الباحثون “بينما تركز الأرقام الرئيسية حول التأثير الصحي لتلوث الهواء على العدد المكافئ للوفيات المبكرة، فإن الآثار الأوسع تختبئ على مرأى من الجميع في مساهمة تلوث الهواء في عبء الأمراض المزمنة. وتؤثر هذه على جودة حياتنا ولها تكلفة كبيرة على المجتمع من خلال تكاليف الرعاية الصحية والاجتماعية الإضافية، بالإضافة إلى قدرتنا على التعلم والعمل والمساهمة في المجتمع”.
وفي أثناء الحمل، يضر تلوث الهواء بنمو الجنين ويمكن أن يسبب انخفاض الوزن عند الولادة والإجهاض. وقد ثبت أيضا أنه يسبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية عند الرجال، كما يمكنه أن يعيق نمو الرئة عند الأطفال، ويسبب الربو، ويؤثر على ضغط الدم، والقدرات المعرفية والصحة العقلية.
وأوضح الباحثون: “ربما يكون الاكتشاف الجديد الأكثر أهمية هو الدليل المتعلق بكل من تأثير تلوث الهواء على صحة الدماغ، بما في ذلك الصحة العقلية والخرف، والتأثيرات المبكرة على الحياة التي يمكن أن تؤدي إلى أعباء صحية في المستقبل بين السكان. وكلاهما يمثل تكاليف كبيرة، ولكن غير محددة كميا على المجتمع والاقتصاد”.