دراسة.. تغير المناخ يزيد احتمالية حدوث الجفاف بنحو 20 مرة
كشفت دراسة جديدة أن الجفاف الذي امتد عبر ثلاث قارات هذا الصيف – وجفف أجزاء كبيرة من أوروبا والولايات المتحدة والصين – أصبح أكثر احتمالا بمقدار 20 مرة بسبب تغير المناخ. وضرب الجفاف أنهارا رئيسية، ودمر محاصيل، وأثار حرائق غابات، وهدد أنواع كائنات مائية، وأدى إلى نقص بمصادر المياه في دول أوروبية.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الألمانية حول الدراسة إن هناك عدة أماكن ابتليت بالفعل بالجفاف في الولايات المتحدة، مثل الغرب، ولكن أيضا في أماكن يكون الجفاف فيها أكثر ندرة، مثل الشمال الشرقي. وشهدت الصين أيضا الجفاف الأشد منذ 60 عاما، تاركا نهر “اليانغتسي” الشهير في نصف عرضه الطبيعي.
ويقول باحثون من “وورلد ويذر أتربيوشن”، وهي مجموعة من العلماء من جميع أنحاء العالم يدرسون العلاقة بين الطقس المتطرف وتغير المناخ، إن هذا النوع من الجفاف لم يكن ليحدث إلا مرة واحدة كل 400 عام عبر نصف الكرة الشمالي لولا تغير المناخ الذي يسببه الإنسان. ويتوقع الباحثون الآن تكرار هذه الظروف كل 20 عاما، بالنظر إلى درجة حرارة المناخ.
ولمعرفة تأثير تغير المناخ على جفاف نصف الكرة الشمالي، حلل العلماء بيانات الطقس والمحاكاة الحاسوبية ورطوبة التربة في جميع أنحاء المناطق، باستثناء المناطق الاستوائية. ووجد العلماء أن تغير المناخ جعل ظروف التربة الجافة أكثر احتمالا خلال الأشهر العديدة الماضية. وتم إجراء هذا التحليل باستخدام الاحترار الذي شهده المناخ بالفعل حتى الآن، 1.2 درجة مئوية، لكن علماء حذروا من أن المناخ سيصبح أكثر دفئا، وقد وضع مؤلفو الدراسة ذلك في الاعتبار.
وكالات