دراسة تضيء جوانب من الحركة العلمية بجامع القرويين

نشرت الرابطة المحمدية للعلماء دراسة علمية تسلط الضوء على جوانب من الحركة العلمية بجامع القرويين، مستعرضة لمحة مختصرة عن جوانب من ازدهار العلوم التطبيقية برحاب جامع القرويين.
وقالت دراسة أعدها جمال بامي، رئيس مركز ابن البنا المراكشي، بعنوان “جوانب من الحركة العلمية بجامع القرويين”، “لقد كانت القرويين بحق مجالا خصبا ورحبا لهذا الجمع المبارك بين العلم المسطور والعلم المنشور”.
ولاحظت الدراسة أن “النبوغ والإبداع ما انقطع يوما في رحاب هذا الجامع المبارك.. ومعلوم أن الإشعاع العلمي للقرويين امتد منذ العصر الإدريسي إلى العصر الحاضر.. وقد انتشرت في أرجاء القرويين كراسي العلم، وخصصت لها أوقاف”.
وتوقفت الدراسة عند مناهج علماء مشاهير، قائلة “دُرس الطب في رحاب القرويين بكتب ابن سينا وابن زهر والأنطاكي، واشتهرت كتب في الجغرافيا ككتاب النزهة، للإدريسي والاستبصار لمؤلف مجهول فاسي الوظيفة، من رجالات أواخر القرن السادس توفي سنة (587 هـ) وكتاب “المعجب” لعبد الواحد المراكشي المتوفى سنة (581 هـ)”.
ورصدت الدراسة أن دروس القرويين قد كان يحضرها الطلاب، والحرفيون وأرباب المهن، وعقدت بها المحاضرات يحضرها الرجال والنساء، والولاة والقضاة والموسيقيين. وأوضحت الدراسة أن فاس أصبحت.. حاضرة المغرب وموقع العلم منه، اجتمع فيها علم القيروان وعلم قرطبة..”.
وسلط المصدر الضوء على إصلاح التعليم بالقرويين في مجال العلوم التطبيقية، موضحا أنه قد نظمت بعثات إلى خارج المغرب لمختلف الدولة الأوربية كفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وإنجلترا، في عهد السلطان المولى الحسن والسلطان المولى عبد العزيز.