دراسة تحكي إسهام نساء طنجة في نهضة التعليم المغربي خلال الاستعمار

نشر موقع الرابطة المحمدية للعلماء دراسة علمية محكمة حول “إسهام نساء طنجة في نهضة التعليم بالمغرب 1930م – 1956، أعدها الدكتور رشيد العفاقي.

وسردت الدراسة مجموعة من الشخصيات النسائية منهن الفقيهة خدوج بنت عبد الواحد الزجلي، موضحة أن قد تكون هي أول امرأة فتحت بيتها في طنجة لتعليم فتيات المدينة الكتابة والقرآن الكريم .. قبل أن تسند إليها مهمة التعليم بمدرسة القصبة للبنات.

أما الشخصية الثانية فهي رحيمو المدني، وقد اعتبرتها الدراسة “أول امرأة مغربية تكتب في الصحف”، وتنقل الدراسة عن أمين الريحاني قوله «أول معلمة وكاتبة في هذه المنطقة هي السيدة رحمة المدني”. وأوضحت أنها درست اللغة العربية والإسبانية إلى غير ذلك.

ومن ضمن تلك النساء، شمس الضحى بوزيد، التي انتقلت في مرحلة الشباب إلى تطوان لتجتاز اختبارا في اللغة العربية وآدابها بالمعهد الحر، أشرف على اختبارها بعض الأساتذة المرموقين من علماء تطوان كالفقيه والمؤرخ محمد داود، والعلامة سيدي التهامي الوزاني، وغيرهما. ومنحت بعد نجاحها شهادة اعتراف وكفاءة من المعهد المذكور خولت لها تدريس اللغة العربية. 

امرأة أخرى كان لها دور في نهضة التعليم بالشمال هي فضيلة بنت محمد الزجلي، توضح الدراسة أنها ولدت بمدينة طنجة عام 1925م، ودرست بمدرسة السقاية الجديدة وتعلمت القراءة والكتابة وحفظت سورا من القرآن الكريم، كما درست بمدرسة القصبة للبنات، وتلقّت دروسا متينة في اللغة الفرنسية. 

كما أبرزت الدراسة عائشة بنت عبد الصمد كنون من ضمن تلك المبدعات، هي شقيقة الشيخ عبد اللّه كنون الحسني. تعتبر هذه من مدرسات طنجة في عقدي الأربيعنيات والخمسينيات، أنشأت مدرسة باسم كتاب القرآني للبنات، فحفظتهن القرآن الكريم والأحاديث النبوية وتاريخ المغرب.

وقالت الدراسة “إلى هنا نكون قد ترجمنا لخمسة من النساء، كانت لهن الريادة في ميدان التعليم بمدينة طنجة، وقد ساهمن بقسط وافر في ترشيد فتيات طنجة إلى العلم والمعرفة. ومما تجدر الإشارة إليه أنّ ازدياد عدد المدارس بطنجة تزامن مع ظهور الحركة الوطنية المغربية بداية من عام 1930م”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى