دراسة تحذر من تراجع التماسك الاجتماعي داخل الأسرة وتطالب باسترجاع المدرسة لدورها التربوي
كشفت دراسة وطنية ميدانية حديثة تراجع قيم التماسك الاجتماعي داخل الأسرة، مقابل صعود قيم الربح والمنفعة الفردية، وتنامي بعض مؤشرات الفردانية في نطاقها.
وطالبت عينة الدراسة الميدانية الوطنية التي أنجزها المركز البرلماني للأبحاث والدراسات التابع لمجلس النواب حول “القيم وتفعيلها المؤسسي: تغيرات وانتظارات لدى المغاربة” بقيام المدرسة من جديد بمهامها التربوية التقليدية، والرجوع لتقاسمها مع الأسرة لغرس قيم التسامح والتعايش والتآزر والفكر النقدي وحرية التعبير.
وأظهرت الدراسة ترجيح كفة قيمة التفاهم على قيمة الطاعة عندما يتعلق الأمر بعلاقة الكبار والصغار في الأسرة وخصوصا بالعلاقة بين الزوجين حيث صار التفاهم القيمة أكثر تأييدا، مشيرة إلى أن الأسر تفضل تنشئة أطفالها على قيم مدعمة لسيرورة الفردانية مثل المسؤولية والتسامح، واحترام الآخر والاستقلالية والعمل بجدية، لكن في المقابل لم يتم اختيار التربية على المساواة بين الجنسين وتجنب الأنانية سوى من لدن فئة محدودة من المجيبين.
وسعت الدراسة لرصد أهم التغيرات التي طرأت على المجال القيمي في المجتمع المغربي ورصد اتجاهات المغاربة نحو مدى تفعيل قيم أساسية، مؤسسيا ومعرفة العوامل والأسباب التي يعزو إليها المغاربة عدم تفعيل المؤسسات لقيم بعينها، كما عملت على التحديد المباشر لانتظارات المغاربة بخصوص تفعيل المؤسسات لبعض القيم الأساسية وتحديد آليات تفعيل القيم مؤسسيا انطلاقا من انتظارات المغاربة ومعرفة القيم التي يُفَعِّلُها المغاربة إِبَّانَ تعاملهم مع المؤسسات.
موقع الإصلاح