دراسة تبرز أعلاما من تاريخ علم الصيدلة في الحضارة الإسلامية
نشر مركز ابن البنا المراكشي للبحوث والدراسات في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية، دراسة علمية تبرز جهود أعلام من تاريخ علم الصيدلة في تطوير الحضارة العربية الإسلامية.
وقالت صاحبة الدراسة، سلوى سعود:“شهدت الحضارة العربية الإسلامية عددا كبيرا من العلماء الذين أسهموا في تأسيس علم الصيدلة وتقدمه، ومن بين هؤلاء ابن البيطار وابن جلجل وابن الجزار”، مشيرة إلى بروز وإبداع علماء ينتمون إلى ديانات مختلفة داخل الحضارة الإسلامية مثل ابن بطلان وكوهين العطار.
وأوردت على رأس أولئك المبدعين؛ أبو جعفر أحمد بن إبراهيم ابن أبي خالد القيرواني، المعروف بابن الجزّار، موضحة أنه قسم العلوم الطبية إلى عدة تخصصات وألف في جميعها، ونبغ في ميدان الصيدلة والأدوية، كما أنه أضاف الكثير في مواد الأقراباذين. هذا فضلا عن اختراعه لأدوية جديدة مشتقة من الأصول الثلاثة: النباتي والحيواني والمعدني.
كما أوردت اسم أبو داود سليمان بن حسان، ويعرف بابن جلجل، هو عالم وطبيب وصيدلي ومؤرخ، مضيفة أنه اعتبر من بين ألمع وأشهر الأطباء في قرطبة خاصة، وفي الأندلس عامة، وكان لبعض أطباء الأندلس اهتمام كبير بمؤلفاته حيث كانوا يقتبسون شواهد من كتبه الخاصة بعلم العقاقير.
واستحضرت الباحثة اسم ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي، الملقب بـ”ابن البيطار”، مشيرة إلى كونه أبرز علماء النبات المسلمين على الإطلاق حيث كان من بين الصيادلة الأوائل في تركيب الدواء والاشتغال بعلم الصيدلة ممارسة حيث عينه السلطان الكامل الأيوبي رئيسا على سائر العشابين.
وتوقفت عند اسم أبو الحسن المختار بن الحسن بن عبدون بن سعدون بن بطلان البغدادي، ويعرف بـ’ابن بطلان’؛ وهو طبيب وعالم نصراني مشهور من أهل بغداد، درس الطب والفلسفة، عرف بأنه طبيب ماهر مشهور بدرايته الكبيرة في مجال الطب ومداواته للمرضى.
كما أبرزت اسم أبو المنى داود بن أبي النصر، المعروف بلقب “كوهين العطار”، وهو طبيب وصيدلي ونباتي مصري يهودي، موضحة أنه وضع في كتابه هذا قائمة تحتوي على أشهر الأدوية المفردة مرتبة ترتيبا أبجديا.