دراسة: تحولات إيجابية في موقف الصين وروسيا من قضية الصحراء المغربية

لاحظت مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد أن الصين وروسيا تعيدان تقييم مواقفهما من قضية الصحراء المغربية في ظل إعادة تشكيل التوازنات الدولية.

وأوضحت دراسة المركز بعنوان “الصين وروسيا في مواجهة قضية الصحراء المغربية: نحو تقارب في المصالح الاستراتيجية” أن الصين بدأت منذ 2018 في دعم قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى حلول واقعية وقابلة للتطبيق.

وأعطت الدراسة مؤشرات على ذلك منها أن بكين صوتت لصالح القرار 2602 في 2021، وهو ما اعتُبر تحولا نوعيا في موقفها التقليدي، وأنها كثفت استثماراتها المباشرة بالمغرب، خاصة في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة، وسجلت سنة 2023 حضور الصين في 29% من مشاريع الاستثمار الأخضر

أما الموقف الروسي، فقد لاحظت الدراسة أنه شهد بدوره تطورا من تأييد ضمني لجبهة البوليساريو خلال الحرب الباردة إلى موقف أكثر توازنًا في السنوات الأخيرة.

وقدمت الدراسة مؤشرا على التحول، منه أن روسيا امتنعت عن التصويت على بعض قرارات مجلس الأمن المتعلقة بتمديد بعثة “المينورسو”، بعدما كانت تعارضها سابقا، مفسرة هذا التحول برغبة موسكو في الحفاظ على علاقاتها المتوازنة مع كل من المغرب والجزائر.

وسجلت الدراسة أن التحولات الجارية في موقفي بكين وموسكو من قضية الصحراء المغربية تمثل فرصة استراتيجية للمغرب، إذ تفتح المجال لقيام تحالفات أوسع حول مبادرة الحكم الذاتي، وتدعم دينامية الاستقرار في شمال إفريقيا والساحل، كما تعزز فرص الاستثمار، وتُسهم في إعادة صياغة التوازنات الجيوسياسية الإقليمية بشكل يخدم السلم والتنمية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى