دراسة: الروابط الأسرية تحمي المسنين من الخرف
كشفت دراسة حديثة عن نتائج مثيرة حول الروابط الاجتماعية الأسرية والإصابة بمرض الخرف، موضحة أن الراوبط الاجتماعية لها تأثير إيجابي في تكوين واستقرار شخصية الإنسان، وتزداد أهميتها مع تقدم الإنسان في السن.
وقبل أيام، كشفت دراسة جديدة أنجزها فريق بحثي مشترك من جامعات كنت ونوتنغهام ترينت وكوفنتري في بريطانيا، أن قضاء الوقت مع أفراد الأسرة يساعد على تحسين الصحة بشكل عام.
وحسب موقع “دويتشه فيله” فـإنه “لا شيء يضاهي التواجد في كنف محيط أسري دافىء، وذلك لما للعلاقات الأسرية والاجتماعية بشكل عام من أهمية في تكوين شخصية متوازنة ومستقرة للإنسان. بيد أنه وحسب آخر الإحصاءات، باتت العزلة الاجتماعية منتشرة بشكل واسع حول العالم”.
وفق دراسة استقصائية أجريت عام 2017، نقلا عن موقع” no Isolation” يقضي نصف مليون شخص فوق سن الستين في بريطانيا كل يوم بمفردهم، وفي ثلثي البلدان الأوروبية أكثر من واحد من كل عشرة أشخاص فوق 65 عاماً إما ليس لديهم أصدقاء أو لا يلتقون بهم أبدا.
وأوضح المصدر ذاته، أنه في الولايات المتحدة الأمريكية يعاني 1 من كل 4 أشخاص فوق سن 65 عاما من العزلة الاجتماعية، وفق المعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة، مشيرا إلى أن العزلة الاجتماعية قد تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، لكن بالأخص كبار السن.
وأكد المصدر، أن باحثين من الولايات المتحدة الأمريكية أكدوا ذلك من خلال دراسة جديدة نشرت نتائجها في مجلة الأكاديمية الأمريكية لطب مكافحة الشيخوخة (A4M)، ونقلتها مجلة Aponet التابعة لـ”لجمعية الاتحادية لاتحادات الصيادلة الألمان” (ABDA). وكشفت أن العزلة الاجتماعية تزيد من احتمالية الإصابة بمرض الخرف لدى كبار السن.
وأفاد المصدر، أن من بين 5022 شخصاً شاركوا في مسح وطني للشيخوخة الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية، أبلغ ربع الأشخاص المشاركين تقريبا (1172 شخصا أو 23 بالمائة) عن شعورهم بالوحدة والعزلة الاجتماعية.
وأفاد موقع “دويتشه فيله” أن دراسات عديدة سابقة تناولت مشكلة الوحدة والعزلة الاجتماعية ومدى تأثيرها على رفاهية وصحة الإنسان، غير أن جائحة كورونا عمقت من هذه المشكلة وحثت على البحث عنها.
ويعتقد مؤلفو الدراسة أنه من الممكن أن يؤدي توضيح الآلية التي تعزز بها العزلة الاجتماعية الخرف إلى حلول جديدة للوقاية من الخرف والتخفيف منه مستقبلاً.