دراسة: الاحتباس الحراري يفاقم الجفاف والفيضانات بالعالم
كشفت دراسة علمية عن تسبب الاحتباس الحراري في تفاقم حدة الفيضانات والجفاف في أنحاء العالم. ودرس الباحثون 1056 من الأحداث المناخية التي وقعت بين عامي 2002 و2021، باستخدام خوارزمية جديدة تحدد الأماكن التي تكون فيها الأرض أكثر رطوبة أو جفافا من المستوى الطبيعي.
وحظيت الدراسة المنشورة بالمجلة العلمية “نيتشر ووتر” (Nature Water) بتغطية إعلامية واسعة، موضحة أن حدة الجفاف والتساقطات المطرية الغزيرة تزايدت “بشكل كبير” خلال السنوات العشرين الماضية، منبهة إلى أن الأمر لا يتعلق بمجرد أحداث مناخية قاسية، بل بظواهر قصوى تتسبب في إضعاف المحاصيل، وإتلاف البنيات التحتية، وحتى الأزمات الإنسانية والنزاعات.
وحسب المصادر ذاته يشير الدراسة إلى أن هذا التقييم الشامل يرجع إلى بيانات صادرة عن أقمار صناعية معروفة باسم “GRACE”، والتي تم استخدامها لقياس التغيرات في تخزين المياه على الأرض، أي مجموع المياه الموجودة على الأرض، بما في ذلك المياه الجوفية والسطحية والجليد والثلوج.
وحذرت الدراسة من أن الصلة الوثيقة بين هذه الظواهر المناخية القصوى وارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، يعني أن استمرار الاحترار العالمي سيؤدي إلى مزيد من موجات الجفاف والعواصف المطرية التي ستكون أسوأ من نواح عديدة، إذ ستكون أكثر تواترا وعنفا وأطول وأكثر حدة.