خمس قضايا تهيمن على زيارة بايدن لفلسطين المحتلة

يتوقع المراقبون أن يكون الملف الإيراني على رأس القضايا الدولية والإقليمية التي سيبحثها الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس حكومة تصريف الأعمال يائير لابيد في أحد فنادق القدس الغربية خلال أول زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة كرئيس منتخب، والعاشرة من نوعها في مسيرته السياسية.

وفصّل أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية يوناثان فريمان، في حديثه لوكالة الأناضول عن الملفات الخمسة التي ينتظر أن تهيمن على الزيارة

أولا- الملف الإيراني

قال فريمان: “أعتقد أن الموضوع الأول هو إيران، إسرائيل ستستخدم هذه الزيارة لتُظهر بشكل أكبر للولايات المتحدة الأمريكية التهديد الذي تمثله إيران ضدها”.

وأضاف «بالنسبة لإسرائيل، هذا هو الموضوع الأول لأنها تريد التأثير على المفاوضات حول البرنامج النوويّ الإيراني، وتريد الاتفاق ولكنها تريد اتفاقاً جيداً، ولذلك تستخدم الزيارة كفرصة للتعبير بشكل أكبر عن مخاوفها”.

2- الحرب الروسية الأوكرانية

يتوقع فريمان أن تكون الأزمة الروسية الأوكرانية وانعكاساتها الموضوع الثاني على جدول أعمال اللقاءات مع مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الأخير يواصل نشاطه “بالوساطة بين روسيا وأوكرانيا، رغم التقارير التي تتحدث عن خلاف ذلك”.

وقال فريمان “لدى إسرائيل الكثير من المخاوف من تدهور الأوضاع أكثر فأكثر، فروسيا تعتبر أن إسرائيل قد لا تكون محايدة بما يكفي بما يتعلق بالحرب، ولذا فإنها تنتقد النشاط الإسرائيلي في سوريا”.

وأردف: “هناك تقارير بأن الوكالة اليهودية قد لا تتمكن من مواصلة العمل في روسيا، وهذا تطوّر دراماتيكي يعني أن اليهود هناك قد لا يتمكنون من المغادرة والهجرة إلى إسرائيل”.

3- الملف الفلسطيني

يرى فريمان أن الملف الفلسطيني سيكون بارزا على جدول الأعمال قبل يوم واحد من لقاء بايدن مع الرئيس محمود عباس، الجمعة، في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.

ويرجح المتحدث أن يكون هذا الملف محور خلاف بين الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، خاصة ما يتعلق بدعم بايدن لحل الدولتين، ومعارضته الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب بما يشمل الاستيطان وهدم المنازل وطرد الفلسطينيين من منازلهم، والدعوة الأمريكية للحفاظ على الوضع القائم بالمسجد الأقصى وتجنب الاستفزازات فيه.

4- “تقارب إسرائيلي- سعودي”

يحضر “التقارب الإسرائيلي السعودي” في جدول أعمال الزيارة، فالاحتلال يأمل تقاربا مع السعودية، خاصةً أن بايدن سيزور جدة خلال هذه الجولة.

وقال فريمان: “أحد الأمور الكبرى التي قد تتوقعها إسرائيل هو نوع من التقدّم باتفاقيات أبراهام، لربما يكون هناك اتفاق يسمح للطائرات الإسرائيلية بالسفر في الأجواء السعودية”. ولفت إلى أن “هذا مسموح الآن ولكن فقط إلى وجهاتٍ محددة، وما يجري الحديث عنه هو السماح بالسفر بشكلٍ كامل في الأجواء”.

5- الدعم الأمريكي لإسرائيل

ويأمل الاحتلال الإسرائيلي من واشنطن أمرين، الأول دعم منظومة الدفاع الجويّ بالليزر التي أعلنت عنها قبل عدة أشهر وما زالت تحت الاختبار، والثاني إعفاء الإسرائيليين من التأشيرات لدخول الأراضي الأمريكية.

يذكر أن بايدن زاري الأراضي الفلسطينية المحتلة لأول مرة كعضو في مجلس الشيوخ في عام 1973، وأقام صداقة مع كل رئيس إسرائيلي ورئيس وزراء منذ جولدا مائير.

وسبق للسفير الأمريكي بالأراضي المحتلة توماس نيدس، أن صرح قائلا عن بايدن “هذا هو الرئيس الذي يعلن بفخر نفسه على أنه صهيوني، والذي يجسّد دعم أمريكا الصارم من الحزبين لأمن إسرائيل واندماج إسرائيل في الشرق الأوسط الكبير. لذا، دعوني أقول إننا نتطلع إلى زيارة مثمرة”.

 عن وكالة الأناضول بتصرف

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى