خالد مشعل: طوفان الأقصى نقطة سوداء في تاريخ الاحتلال أعاده إلى الصفر
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل إن “طوفان الأقصى ستظل نقطة سوداء في تاريخ الاحتلال، وكتائب المقاومة سطرت ملحمة للنصر رغم جرائم الاحتلال”. وأن “طوفان الأقصى” أعاد الاحتلال الإسرائيلي إلى “نقطة الصفر وهددت وجودها”.
وأكد مشعل في كلمة متلفزة، نقلتها قنوات عربية ودولية صباح اليوم الإثنين/ أن “طوفان الأقصى” رد طبيعي على الاحتلال وتسارع مخططاته في الاستيطان والحصار والعدوان على الأقصى وتصفية القضية وتصاعد جرائم التنكيل بالأسرى”.
وأشاد مشعل بمن ناصروا وساندوا غزة خاصة في لبنان وإيران واليمن والعراق، وضحوا من أجل فلسطين وقدموا قافلة من الشهداء، وعلى رأسهم “حزب الله” مؤكدا أن الاحتلال فشل في غزة وفي مواجهة جبهات المقاومة، وأن مصيره إلى زوال.
وأضاف خلال كلمته بعنوان “فلسطين رافعة الاستنهاض الحضاري” أمام المشاركين في منتدى كولالمبور للفكر والحضارة، أن “الحركة قدمت رئيسها والعديد من كوادرها ومجاهديها شهداء فداء للقدس والأرض، ودفعنا أثمانا باهظة خلال معركة الطوفان، لكن خسائرنا كانت تكتيكية، في حين كانت خسائر العدو استراتيجية”.
ووجه مشعل الشكر إلى لبنان والعراق واليمن، وكل من قدم الدعم والمساندة لمعركة طوفان الأقصى، مشيرا إلى أن “طوفان الأقصى حققت الكثير خلال عام مما لم يتحقق سابقا، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ودمرت صورة الكيان الصهيوني أمام العالم وكشفت حقيقته”.
ونوه رئيس حركة حماس في الخارج بأن الهجوم كان أيضا “نقلة موضوعية في مسار تطور المقاومة وتراكم قوتها وخبرتها وإبداعها، في ظل إصرار قيادتها على استراتيجية التحرير والتخلص من الاحتلال”.
وأوضح مشعل أن الاحتلال الإسرائيلي يريد من الجميع أن يكونوا خاضعين له في المنطقة، وتتآمر الآن على مصر وتسعى إلى تقليل أهمية قناة السويس بالبحث عن بدائل، وتهدد الأردن بتهجير سكان الضفة إليه، وتعتدي على الأمن القومي العربي والإسلامي في كل مكان.
ووصف مشعل عملية “طوفان الأقصى” بأنها تمثل نقلة موضوعية في مسار المقاومة وخبرتها، وأفشلت مخططات التهويد في القدس”، والمقاومة في غزة دليل حي على القدرة على بناء القوة في ظل الظروف الصعبة والقاهرة”.