حي تل السلطان بغزة يتعرض لإبادة جماعية وتهجير وتدمير بالضفة

قالت بلدية رفح جنوب قطاع غزة اليوم الاثنين، إن حي تل السلطان غرب المدينة يتعرض لليوم الثاني لإبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بمحاصرة وقتل وتجويع آلاف المدنيين.

وأضافت البلدية في بيان: “حي تل السلطان في رفح يتعرض لإبادة جماعية، حيث لا يزال آلاف المدنيين – بينهم أطفال ونساء وكبار سن – محاصرين تحت نيران القصف الإسرائيلي العنيف، دون أي وسيلة للنجاة أو إيصال استغاثاتهم للعالم”.

وأكدت انقطاع الاتصالات بشكل كامل مع حي تل السلطان، فيما بقي مصير العائلات المحاصرة فيه مجهولا، وتابعت “العائلات محاصرة بين الأنقاض، دون ماء أو غذاء أو دواء، وسط انهيار تام للخدمات الصحية”.

وأوضحت البلدية أن الفلسطينيين الذين أصيبوا جراء العدوان “يتركون للنزيف حتى الموت فيما يموت الأطفال جوعا وعطشا تحت الحصار والقصف المتواصل”.

وأكدت البلدية أن “استهداف المنقذين وعرقلة عملهم يُعد جريمة حرب بشعة وانتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية والإنسانية”. ودعت إلى ضرورة الكشف الفوري عن مصير طواقم الإسعاف والدفاع المدني، ومحاسبةالاحتلال على جرائمه أمام المحاكم الدولية، مطالبة في الوقت نفسه العالم أن يتحرك الآن قبل أن يتحول تل السلطان إلى مقبرة جماعية لسكانها ومنقذيها.

وقد بدأ فلسطينيون أمس الأحد بالنزوح القسري من حي تل السلطان بعد إنذار الاحتلال بإخلائه تحت تهديد النيران. وتوجهوا نحو منطقة المواصي الممتدة على طول الساحل الفلسطيني من جنوب مدينة خان يونس (جنوب) وحتى شمال دير البلح (وسط).

وكان جيش الاحتلال بدأ عدوانا عسكري جوي وبري على حي تل السلطان وقتل وأصاب مدنيين وحاصر آلاف منهم، فضلا عن محاصرة طواقم إسعاف ودفاع مدني بشكل متعمد.

و استشهد 674 فلسطينيا وأصاب 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال منذ استئناف الاحتلال الإبادة الجماعية بغزة فجر الثلاثاء الماضي.

تدمير وتهجير بالضفة

قال مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود، بريس دو لا فين إن الضفة الغربية المحتلة لم تشهد منذ عقود تهجيرا قسريا وتدميرا بالمخيمات بهذا الحجم الذي ترتكبه “إسرائيل” في الوقت الراهن.

جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة، الاثنين، عن الوضع في الضفة الغربية التي ترزح تحت الاحتلال وهجمات الجيش الإسرائيلي. وأوضح المسؤول أن الفلسطينيين “لا يستطيعون العودة إلى ديارهم لأن القوات الإسرائيلية تمنع الوصول إلى المخيمات وتدمر المنازل والبنية التحتية”.

ولفت المسؤول إلى أن المخيمات تحولت إلى “أنقاض وغبار”، مؤكدا أنه “يجب على إسرائيل وضع حد لهذا وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية”.

و أوضح التقرير صادر عن المنظمة، أن عشرات الآلاف من النازحين في شمال الضفة الغربية يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى المأوى المناسب والخدمات الأساسية والرعاية الصحية.

وتحدثت المنظمة عن تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني قسرا، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”. وقالت”أدت الهجمات إلى نزوح آلاف الأشخاص قسرا، ما تركهم في وضع بالغ الخطورة”.

وطالبت المنظمة كيان الاحتلال بـ”وقف فوري للنزوح القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية وتقديمها للمحتاجين”.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تقمع بشكل منهجي العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، وأن الوصول إلى الرعاية الصحية مقيد بشدة، وأن الوضع الصحي النفسي للفلسطينيين في الضفة الغربية مثير للقلق.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى