حنان الإدريسي: ثلاثة عوامل أساسية ساهمت في ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع المغربي
فسرت الدكتورة حنان الإدريسي؛ الطبيبة والفاعلة في مجالي الدعوة والأسرة، ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع المغربي بثلاثة عوامل أساسية وهي العامل الثقافي والعامل الاقتصادي والعامل الاخلاقي.
وترى الإدريسي، في حوار أجرته مع جريدة السبيل في عددها الأخير 315 (1يونيو 2022)، أن العامل الثقافي أثر بشكل كبير بتسرب بعض الأفكار الدخيلة على مجتمعنا وأخلاقنا وهويتنا كمغاربة يساهم فيها الإعلام بشكل كبير، من خلال التأسيس لمفاهيم مغلوطة ومقلوبة عن الزواج من قبيل قيم الصراع بين المرأة والرجل والإيحاء أن الزواج يحد من حرية الإنسان بتسميته “القفص الذهبي”.
وعن العامل الاقتصادي، ترى الدكتورة حنان الإدريسي، أن الازمة الاقتصادية الخانقة أدت إلى عدم توفر الباءة، أي القدرة على فتح بيت وتلبية حاجيات الأسرة، خصوصا ما خلفته تداعيات فيروس “كورونا” من بطالة وغلاء المعيشة، بالإضافة إلى النظرة الاستهلاكية المادية التي أصبحت ضاغطة على الناس.
أما العامال الأخلاقي، فتلخصه القيادية في حركة التوحيد والإصلاح والنائب الثاني لرئيس الحركة، في انتشار الفساد الأخلاقي تحت غطاء ما يسمى “الحريات الفردية” و”العلاقات الرضائية خارج الزواج” مما جعل شبابنا يعيش فوضى حقيقية بعلاقات غير شرعية قد تؤدي إلى أمراض منقولة جنسيا أو حمل غير مرغوب فيه، وقد يفضي ذلك غلى إجهاض أو أطفال غير شرعيين وما إلى ذلك من آلام ومضاعفات.
الإصلاح