حنان الإدريسي: ترشيد التدين على مستوى الأسرة ضرورة شرعية وحاجة واقعية

أكدت الدكتورة حنان الإدريسي نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن ترشيد التدين على مستوى الأسرة ضرورة شرعية وحاجة واقعية، ينبغي إيلاؤها قسطا مهما من الاهتمام البحثي من ذوي الاختصاص والخبرة.

جاء ذلك خلال تأطيرها محاضرة نظمها قسم الأسرة بجهة الوسط في إطار الدورة الخامسة من المنتدى الجهوي تماسك بعنوان “الأسرة في القرآن الكريم” يوم الأحد 08 محرم 1446 هـ الموافق 14 يوليوز 2024 عبر منصة زووم.

وأفادت الإدريسي أن الاستقرار الأسري وأداء الأسرة لوظائفها ورسالتها، رهين بتحسين مستوى الصحة النفسية للزوجين، مما ينعكس إيجابا على الأبناء والجو الأسري، كما أن الهدي المنهاجي المستلهم من نصوص الوحي وهدي النبي صلى الله عليه وسلم هو المعبر عنه بالمقاصد الكلية المرجوة من صرح الأسرة، وتحقيق هذه المقاصد ينعكس على تحسين الصحة النفسية للزوجين، ويعتبر عاملا مهما في نجاح الأسرة المسلمة بإذن الله.

وقالت الدكتورة الإدريسي إن موضوع الأسرة موضوع كبير جدا، ووجب على كل إنسان فهم دوره في هذه الحياة أن يسكنه هم الأسرة كقضية على مستوى أسرته هو وعلى مستوى المجتمع، وكقضية في هذا الدين العظيم.

ولفتت الإدريسي إلى أن الأسرة آية من آيات الله تعالى ولا يمكن تجاوز الآية المؤطرة لها وهي الآية 21 من سورة الروم:” وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ ” وقد دعا الله سبحانه وتعالى للتفكر في هذه الآية وتدبرها وتجديد التفكر لأن الأسرة تحارب ويخطط لتدميرها وتغيير مفهومها الديني يريدون بكل بساطة الوصول إلى المفهوم العلماني  للأسرة وحل المفهوم الديني لها.. ومن ثم القضاء بالكلية على أهم خاصية اجتماعية تُنتَج وتبنى على المفهوم الديني للأسرة ألا وهي خاصية “الحياء”.

وتابعت “ولكم أن تتساءلوا: لماذا يخجل الإبن من أمه؟ لماذا تستحي الفتاة من أبيها؟ لماذا يستحي الأبناء من أبويهم؟ من أين جاء هذا الحياء؟ والجواب: أنه جاء من أساس واحد هو العلاقة الجنسية المبنية في الإسلام على خلق الحياء ممارسة وكلاما ومظهرا، الأبناء لا يستطيعون تغيير ملابسهم أمام آبائهم حياء.. فكل ما يتعلق بالحياة الجنسية للإنسان يدور به شيء اسمه الحياء في الإسلام.

واستشهدت الإدريسي بمقولة العلامة فريد الأنصاري رحمة الله عليه بأن” الأسرة هي المحضن الوحيد للتدين عندما تفسد، تفسد كل المحاضن الاجتماعية، أو تستحيل بفعل استعماري، أو طغيان علماني، أو أي سبب من الأسباب. إن الأسرة هي المقر الأمين الوحيد لاستمرار التدين في الناس، ومن هنا كان هدمها هدم آخر معاقل الدين في المجتمع! “.

واعتبرت المتحدثة، أن الأسرة بما هي أصغر تجمع بشري تعاقدي ومؤسسي هي المحضن الطبيعي والصحي للتدين، فمن خلالها تتلقى الأجيال مبادئ الدين فطرية صافية لا يشوبها دخيل، وخاصة إذا كان الأبوان حريصين على تلقينهم مبادئ الدين بطريقة سلوكية عملية مبناها على التأسي والاقتداء الشعوري واللاشعوري، وذلك لكون العلاقة بين الأبناء والآباء مبنية على التأثير والتأثر، فالأبوان يؤثران على الأبناء بصورة انسيابية جبلية وفطرية (القدوة، الأسوة، المثال، النموذج).

وأضافت  “من ههنا فقد صرح النبي صلى الله عليه وسلم بهذه العلاقة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، وينصرانه، أو يمجسانه»، فتأثير الأبوين على الطفل تأثير بالغ يصل إلى حد تحديد هويته الدينية وانتمائه الحضاري، وهذا ينعكس مستقبلا على اختياراته الفكرية والقيمية إما إيجابا أو سلبا”.

وأشارت الدكتورة الإدريسيس إلى أن المقصود بالتدين الرشيد تطبيقات معالم الدين على نحو سليم خال من التنطع والانحراف عن مقاصد الإسلام، وهذا الرشد الذي وصفنا به الدين أصل فيه وخصيصة له وجوهره الأول والأخير، ويدل لهذا نصوص من الوحي، منها: قوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30]، فدين الإسلام بمنطوق الآية مائل عن الباطل إلى الحق، متطابق مع الفطرة النقية التي لم يشبها دَرَنٌ، ثابت في أصوله، قويم في تشريعاته.

وتابعت الإدريسي بالاستشهاد بآيات قرآنية أخرى من قبيل قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 1، 2]، أصل في كون الإسلام دينَ الاستقامة على الحق المبين، فهو وسَط بين الإفراط والتفريط، إفراط من خرجوا عن حدود الله تعالى فاستحقوا بذلك غضبه، وتفريط من ضلوا عن سبيل الله فتاهوا في غياهب العمى المنهجي وعاشوا التيه الوجداني. ومن التزم شعائر الدين ومبادئه الأصيلة كان على هدى ورشاد في الطريقة، ولهذا كان أتباع الإسلام هم الأمة الوسَطَ التي شرفها الله وكلفها بقوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143]. وقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5]، «فالمراد بدين القيمة دين الإسلام، والقيمة: الشديدة الاستقامة».

وأوضحت المتحدثة أنه انطلاقا من الهدى المنهاجي لهذه الآيات وغيرها من النصوص النبوية، يمكن تلمس بعض معالم التدين الرشيد وأثرها الإيجابي على الصحة النفسية للزوجين، وانعكاس ذلك على استقرار الأسرة وتحقيق مقاصدها المنشودة من تأسيسيها.

ومن بين تلك المعالم بناء العلاقة الزوجية على الرابطة الدينية والخُلُقية: أن من مقاصد الشريعة في التكليف –عموما- أن يكون مقصد المكلف وهواه موافقا لما جاء به الإسلام وقصده من تشريعه للأحكام، ولا شك أن تكوين الأسرة وإنشاءها لا يند عن هذا الأصل الأصيل، فإن كيان الأسرة في الإسلام مبني على آصرة دينية وثيقة ومحكومة بضوابط شرعية وتربوية، منبعها شريعة الإسلام وأحكامه التي قصد الانضباط إليها في بناء صرحها المتماسك، بدءا بتصريح الإسلام وطلبه على جهة الندب للزواج، ومرورا بأحكامه في علاقة الزوجين وحدودها وضوابطها الشرعية، وانتهاء بآدابه وأحكامه في انحلال عقدة الزواج.

وبناء على هذا، فقد راعى الإسلام في الاختيار الأسري مبدأ الكفاءة في الدين ببعديه الوضعي والبشري السلوكي: ففي جانب المرأة: روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين، تربت يداك». أما في جانب الرجل: فقد روى البخاري عَنْ سَهْلٍ، قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟» قَالُوا: حَرِيّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ، قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ، فَقَالَ: «مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟» قَالُوا: حَرِيّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لاَ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْتَمَعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا» فأنت ترى كيف جعل النبي صلى الله عليه وسلم مقصد الاختيار الكفء مبنيا على مقصد الدين، واعتباره مرجحا وفيصلا في تأسيس مؤسسة الأسرة وانتظام شأنها.

ومن معالم التدين استحضار- تضيف المتحدثة- المقصد التعبدي في التعامل الأسري: بناء على المعلم الأول، وجب استحضار المقصد التعبدي في بناء الأسرة واستدامتها، وذلك لكون الحياة الزوجية للمسلم لا تشذ عن حياته التعبدية لله تعالى، بل هي من جملة أعماله التي ينبغي له أن يعبد الله بها، ومما يدل على هذا قول الله تعالى:{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162].

فاستحضار البعد التعبدي في العلاقة الأسرية صِمام أمان وضمانة معنوية لاستمرار العلاقة على هدى ورشاد، وذلك لكون هذا البعد التعبدي مؤثرا على الجانب النفسي للزوجين تأثيرا حَسَنًا، فلا تُبنى العلاقة على محض الالتقاء والتجمع البشري، وإنما يحضر البعد الروحي والوجداني القائم على أن علاقة الزوجين في أبعادها الجنسية والمعيشية والعاطفية من جملة ما يؤجر عليه الزوجان.

واستشهدت  الإدريسي بما رواه ابن حبان «عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في بُضع أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيه أجر؟ فقال: أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه فيه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال، كان له أجر»، فهذا الحديث مدخل نفسي ووجداني وعقلي لتصحيح نظرة الزوجين للعلاقة الجنسية، والسمو بها من مجرد قضاء وَطَر وشهوة، إلى مرتبة تعبدية راقية، فيكون بهذا الزوجان قد حققا المقصدين المرجوين من العلاقة، وهما المقصد الجنسي الدنيوي والمقصد التعبدي الديني.

ومن هذه المعالم أيضا توخي تأسيس العلاقة الزوجية على مقاصد القرآن منها: مؤكدة أنها ليست ههنا في محل سرد وتتبع واستقراء مقاصد القرآن الكريم من إنشاء الأسرة، فالأمر يحتاج إلى بحث مستقل، وإنما القصد هو التنبيه على ضرورة بناء كيان الأسرة على هذه المقاصد القرآنية التي حددها بكل دقة ووضوح.

واختارت الدكتورة في هذا السياق بيان ثلاثة مقاصد من التقاء الزوجين تحت قبة الزواج، وهي: مقاصد منصوص عليهما في قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الروم: 21]، فمن لطائف التفاسير لهذه الآية، ما ذكره العلامة الشنقيطي رحمه الله في تفسيره الماتع (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن) وذلك عند تفسير قول الله تعالى {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ} [النحل: 72]، يقول رحمه الله: «ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أنه امتن على بني آدم أعظم منة بأن جعل لهم من أنفسهم أزواجا من جنسهم وشكلهم، ولو جعل الأزواج من نوع آخر ما حصل الائتلاف والمودة والرحمة، ولكن من رحمته خلق من بني آدم ذكورا وإناثا، وجعل الإناث أزواجا للذكور، وهذا من أعظم المنن، كما أنه من أعظم الآيات الدالة على أنه جل وعلا هو المستحق أن يعبد وحده. وأوضح في غير هذا الموضع: أن هذه نعمة عظيمة، وأنها من آياته جل وعلا».

وحددت المحاضرة مقاصد الآية في العلاقة الزوجية في نقاط ثلاث:    

  1. المقصد الأول:تحقيق السكن المادي والوجداني/النفسي، ويمكن اعتباره مقصد المقاصد من الأسرة، لأن به تتحقق المقاصد الأخرى في أبعادها الاجتماعية وغيرها.
  2. المقصد الثاني:تحقيق المودة، بما هي الأصل في طبيعة العلاقة بين الزوجين، وبدونها تصير العلاقة بلا معنى.
  3. المقصد الثالث:تحقيق التراحم، بوصفه صمام أمان لبقاء كيان الأسرة واستقرارها وإنتاجيتها.

وأكدت  المحاضرة أن تحقيق مقاصد القرآن الكريم من الأسرة مظهر من مظاهر التدين الرشيد على مستوى الأسرة، وذلك لكونها مقاصد أمر بها الدين ورغب فيها، ولا شك أن تأثير هذه المقاصد على الصحة النفسية للزوجين ظاهر وجلي، لأمرين اثنين: الأول: كون تحقيق السكن والسكينة بين الزوجين هو عينه المقصود من تحسين الصحة النفسية لهما، وهو العامل المؤثر في استقرار الأسرة، والثاني: كون هذه المقاصد ذات طابع نفسي في أصلها ومآلها، وما المقاصد المتعلقة بالمكلف إلا غايات تلقي بظلالها على نفسه قبل محيطه.

وذهبت المتحدثة إلى أن ما تم تقديمه لا يغطي استقراء معالم ترشيد التدين وتأثيرها على الصحة النفسية للزوجين واستقرار الأسرة، بقدر ما يعد مساهمة في الموضوع انطلاقا من نصوص الوحي ومقاصدها، وذلك لكون طبيعة الموضوع تستدعي تكامل الجهود والأفكار، وتلاقح التخصصات الشرعية والنفسية والطبية والاجتماعية وغيرها، فالظاهرة اجتماعية ونفسية متعلقة بالإنسان في أبعاده المعقدة والمتداخلة.

وكانت مسيرة اللقاء  ذكرت في بداية المحاضرة بسياق انعقاد الدورة الخامسة من المنتدى الجهوي تماسك الذي ينظم في موسم خير يزيد فيه الفضل ويوفي الله تعالى فيه الأجر والثواب وهو شهر الله المحرم فيه يوم عظيم صيامه احتسب الرسول صلى الله عليه وسلم على الله تعالى أن يكفر السنة  التي قبله كما اجتمع فيه من الخير أننا في بداية السنة الهجرية الجديدة.

وأكدت أن المحطة هي فرص جديدة للتصحيح والاستدراك ولتقييم القديم وتثمين ما تم إنجازه والعزم على تصحيح الأخطاء والبرمجة والتخطيط للمستقبل والتخلص من المحبطات والمعيقات، حيث أن موضوع المحاضرة يتأسس عليه استمرارية الانسان ويعتبر فضاء يؤدي وظائف بيولوجية، ثقافية، نفسية، تربوية فيه يتم حفظ الكينونة والهوية، فيه يتم توريث القيم الضامنة للنقاء والبقاء، مذكرة بما يعانيه إخواننا في قطاع غزة من تقتيل وتجويع وتهجير ومنع المساعدات بإغلاق المعابر من طرف الصهاينة ومن أعانهم.

توفيق الابراهيمي

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى