حملة لدفع الاتحاد الأوربي طرد “إسرائيل” من المنافسات الرياضية

بسبب العدوان الغاشم التي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وارتكابه جرائم إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني، انطلقت دعوات للاتحاد الأوربي بحظر الكيان المسمى بـ”إسرائيل” من المشاركة في المسابقات الرياضية.

وجاء أول رد فعل رسمي على هذه الدعوات من مفوض الاتحاد الأوروبي للرياضة جلين ميكاليف، حيث ألمح  إلى ضرورة استبعاد “إسرائيل” من المنافسات الرياضية.

ورداً عن سؤال حول الكيفية التي ينبغي للعالم الرياضي أن يستجيب بها للأزمة في غزة، قال ميكاليف خلال لقاء صحفي مع موقع “بوليتيكو: “إنه لا ينبغي أن يكون هناك “أي مكان” في الأحداث الرياضية للدول التي لا تتشارك ذات القيم”.

وأدان مفوض الرياضة الأوروبي الوضع الإنساني الخطير في غزة وقال “إن العالم الرياضي بحاجة إلى التحدث عن هذه القضايا. وتابع “الرياضة أداة نستخدمها لتعزيز السلام، ومن خلالها نعزز حقوق الإنسان، مضيفاً أن الحركة الرياضية مستقلة، وتتخذ قراراتها بنفسها، ولكن من واجبنا ومسؤوليتنا التعبير عن مشاعرنا”.

وقال ميكاليف، الذي مثل المفوضية في مناقشة الأسبوع الماضي، في البرلمان الأوروبي بشأن غزة، “لقد حدثت إراقة دماء في غزة والمدنيون هم الذين يدفعون الثمن”.

وأضاف: “إنها كارثة، أن ترى الكثير من الأطفال والمدنيين والشباب بلا طعام ولا ماء، بلا وصول إلى المساعدات الإنسانية التي ينبغي أن تُتاح على نطاق واسع للناس في غزة وفلسطين”، ووصف الوضع في القطاع المنكوب بأنه “مثير للصدمة تماماً”.

وشهد العالم الرياضي دعوات متكررة لمقاطعة مشاركة الاحتلال الإسرائيلي في المسابقات الدولية، من الألعاب الأولمبية إلى كأس العالم، على الرغم من رفض مثل هذه المقترحات إلى حد كبير حتى الآن.

وتعرضت مشاركة الدولة العبرية في مسابقة الأغنية الأوروبية لانتقادات لاذعة، إذ دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في 19 ماي إلى استبعاد “إسرائيل” من مثل هذه الفعاليات، وقال: “لا يمكننا السماح بازدواجية المعايير، حتى في مجال الثقافة” .

والأسبوع الماضي أيدت أغلبية دول الاتحاد الأوروبي، مراجعة الاتفاق السياسي بين الاتحاد و”إسرائيل”، بسبب هجومها على قطاع غزة، كما استدعت عواصم أوروبية مثل روما وباريس عددا من سفراء الاحتلال الإسرائيليين لديها، بعد أن اعترفت القوات “الإسرائيلية” بإطلاق “طلقات تحذيرية” على وفد دبلوماسي أوروبي كان يزور مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت صحيفة “موندو ديبورتيفو”، أن اسبانيا تقود حملة منظمة، لدفع الاتحاد الأوروبي، إلى استبعاد “إسرائيل” من جميع المنافسات الرياضية الأوروبية، على غرار ما حدث مع روسيا، عقب شنها حرب عسكرية في أوكرانيا عام 2022.

وأشارت الصحيفة، إلى أن وزيرة الرياضة الإسبانية “بيلا أليغريا” 47 عاما، أعلنت أن بلادها مستعدة إلى جانب الاتحاد الأوروبي، لبدء المناقشات حول استبعاد “إسرائيل” من جميع البطولات الرياضية والقارية والدولية.

وأكدت الوزيرة أليغريا، إلى أن دول الاتحاد الأوروبي وافقت على استبعاد روسيا من البطولات الرياضية، وأبرزها دورة الألعاب الأولمبية، التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس صيف العام 2024، بسبب الاجتياح العسكري لأوكرانيا في العام 2022، داعية اللجنة الأولمبية الدولية إلى أخذ زمام المبادرة، وعدم انتظار الحكومات السياسية، لإصدار قراراتها.

وتابعت الصحيفة أن تصريحات الوزيرة أليغريا، تؤكّد حرص إسبانيا على ضرورة فرض عقوبات بحق إسرائيل، التي لم يُطبق بحقها أي قرار، على عكس ما حدث مع روسيا، التي قامت باجتياح أوكرانيا عسكرياً، وأصبحت الرياضية فيها ممنوعة من خوض أي مسابقة قارية أو دولية، بسبب قرارات اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحادات الرياضية المتنوعة، وأبرزها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ونظيره الأوروبي “يويفا”.

وختمت صحيفة “موندو ديبورتيفو” تقريرها، أن وزيرة التعليم والتدريب المهني والرياضة الإسبانية تريد تحرك جميع الهيئات الرياضية الدولية والأوروبية، خلال الفترة المقبلة، وعدم انتظار السياسيين للقيام بإجراءات بحقّ إسرائيل، التي تواصل انتهاك حقوق الإنسان، وارتكاب المجازر بحق الأبرياء في قطاع غزة، منذ السابع من شهر تشرين الأول 2023.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى