“حماس” تقدم في وثيقة جديدة روايتها “لماذا طوفان الأقصى؟”

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن عملية “طوفان الأقصى” التي نفّذتها في 7 أكتوبر الماضي، على كيان الاحتلال الغاصب، كان “خطوة ضرورية واستجابة طبيعية” لمواجهة مخططات الاحتلال التي تستهدف القضية الفلسطينية والسيطرة على الأرض.

وأشارت “حماس” في وثيقة بعنوان “هذه روايتنا: لماذا طوفان الأقصى؟”، إلى أن العملية كانت “خطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال وإنجاز الاستقلال والحرية، كباقي شعوب العالم، وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

وقالت “حماس” في الوثيقة المكونة من 18 صفحة، إن الشعب الفلسطيني عانى “طوال عقود من كافة أشكال القهر والظلم ومصادرة الحقوق الأساسية، ومن سياسات الفصل العنصري”، وإن قطاع غزة عاش بدوره “حصارا خانقا مستمرا منذ أكثر من 17 عاما، ليتحول إلى أكبر سجن مفتوح في العالم” إلى جانب “خمس حروب مدمرة، في كل منها كان الكيان المحتل هو البادئ”.

وأضافت، أنه عندما حاول الشعب الفلسطيني تسليط الضوء على الأوضاع الصعبة عن طريق الاحتجاج السلمي عبر ما عرف بـ”مسيرات العودة”، قام المحتل بـ”قتل أكثر من 360 فلسطينيا، وجرح أكثر من 19 ألفا آخرين بينهم نحو 5 آلاف طفل”.

وذكرت الحركة أنه “وفق دراسات إحصائية موثقة، منذ سنة 2000 وحتى شتنبر 2023، قبيل 7 أكتوبر، قام الاحتلال بقتل 11 ألفا و299 فلسطينيا وجرح 156 ألفا و768 آخرين، أغلبيتهم الساحقة من المدنيين”.

وجاء في الوثيقة أن “الولايات المتحدة وحلفاءها، لم يلتفتوا إلى معاناة الفلسطينيين وتابعوا تغطية البطش الصهيوني. ولم يتباكوا إلا على المحتلين في 7 أكتوبر، ودونما أدلة حقيقية ضد حماس، بالاستهداف المزعوم للمدنيين”.

واعتبرت الحركة أنهم “قاموا بتوفير الدعم المادي والغطاء من جديد للمجازر والمذابح التي قام بها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في عدوانه الهمجي على قطاع غزة”. وتابعت: “وما زالوا يوفرون الغطاء والدعم والذخائر وأدوات القتل والتدمير”.

وفي ما يتعلق بمسار التسوية السلمية، قالت “حماس” إنه بالرغم من اتفاق أوسلو 1993 مع منظمة التحرير الفلسطينية، الذي كان من المفترض أن يؤسس لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن إسرائيل “قامت عملياً بتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال الحملة الشرسة لمضاعفة الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية، وخصوصاً شرقي القدس المحتلة”.

وأشارت إلى أن مؤيدي مسار التسوية وجدوا “بعد 30 عاماً من المحاولات أنهم أمام حائط مسدود”، وأن هذا المسار تسبب بنتائج كارثية على قضية فلسطين”. وذكرت “حماس” أن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا رفضهم القطعي لقيام دولة فلسطينية.

وأشارت إلى أنه قبل شهر من عملية “طوفان الأقصى”، حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الأمم المتحدة في شتنبر 2023، خريطة لكامل فلسطين التاريخية، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد لوّنت كلها بلون واحد وعليها اسم (إسرائيل)”.

ولفتت إلى أن العالم “لم يحرك ساكنا، وهو يرى عنجهية الكيان الغاصب ومصادرته لإرادة المجتمع الدولي، وإنكاره لحقوق شعبنا في أرضه ومقدساته وحقه في تقرير المصير”.

وشددت الحركة على أن “أحداث 7 أكتوبر يجب أن توضع في سياقها الأوسع، وأن تستحضر حالات النضال التحرري من الاستعمار والاحتلال الأجنبي أو الفصل العنصري في العالم في التاريخ المعاصر”.

واعتبرت أنه “بمقدار ما كان هناك اضطهاد من قِبَل المحتل، فإن ذلك كان يستجلب ردا ومقاومة أكثر قوة من قِبَل الشعب الخاضع للاحتلال”، مؤكدة أن “استمرار هذا الاحتلال يمثل تهديدا لأمن العالم واستقراره”.

مواقع إعلامية

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى