حماس تؤجل الإفراج عن الأسرى بسبب خروقات الاحتلال وترامب يهدد

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الإثنين 10 فبراير 2025 بإلغاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى “الإسرائيليين”، مشيرا إلى أنه قد يعتبر السبت المقبل موعدا نهائيا كما لوّح بقطع المساعدات عن الأردن ومصر.

وقال ترامب في سلسلة تصريحات له في البيت الأبيض إنه “إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن من غزة بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت، سأدعو لإلغاء وقف إطلاق النار”.

ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر قولها إن تصريحات ترامب قد تشجع نتنياهو في القرارات التي سيقدمها بالمجلس الوزاري الأمني السياسي بشأن الاتفاق ومرحلته الثانية.

من ناحية أخرى، كرر ترامب الحديث عن مقترحه لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، ملوّحا هذه المرة بقطع مساعدات عن البلدين. .يأتي ذلك في ظل رفض عربي وإسلامي واسع لخطة ترامب الذي قال الأحد الماضي إنه يسعى “لشراء غزة وامتلاكها” من أجل إعادة بنائها، مشددا على إخراج الفلسطينيين من القطاع من دون أن يكون لهم حق العودة.

وفي وقت سابق، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن المقاومة ستؤجل الإفراج عن الأسرى “الإسرائيليين” لديها إلى حين التزام الاحتلال ببنود الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، متهما إسرائيل بأنها خرقت الاتفاق وأخرت عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهدفتهم بالنيران ومنعت إدخال مواد إغاثية.

من جهتها، قالت حماس إن قرارها تأجيل إطلاق الأسرى “الإسرائيليين” الذي كان مقررا السبت القادم هي رسالة تحذيرية للاحتلال “الإسرائيلي”، وللضغط باتجاه الالتزام الدقيق ببنود اتفاق وقف إطلاق النار. مؤكدة التزامها ببنود الاتفاق “ما التزم بها الاحتلال”.

وأوضحت الحركة أنها نفذت كل ما ترتب عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة، في حين لم يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات. وعرضت في بيانها أبرز الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال لبنود الاتفاق، ومنها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف المواطنين بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع.

كما يعيق الاحتلال دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، ويؤخر دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.

ولفتت الحركة إلى أنها تعمدت أن يكون هذا الإعلان قبل خمسة أيام كاملة من موعد تسليم الأسرى، لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحاً لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه.

وفي سياق متصل، حضّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يومه الثلاثاء 11 فبراير 2025، على إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه الفلسطينيين، مشددا على ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار القطاع بهدف جعله قابلا للحياة.

وأثار مقترح ترامب بشأن استقبال مصر والأردن مواطنين من غزة، رفضا رسميا في مصر التي شددت على ما وصفته بثوابتها بشأن القضية الفلسطينية.

وكان ترامب قد اقترح أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة من إسرائيل، وتنشئ “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد نقل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى منها مصر والأردن.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى