شيخي في حفل افتتاح ملتقى الشبيبة: لا تنمية بدون ديمقراطية
أكد عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أنه لا مجال اليوم في بلدنا لتنمية بدون ديمقراطية، ولا لديمقراطية بدون تنمية، موضحا أنه لا مجال للمفاضلة بين الديمقراطية والتنمية، كما أنه لا مجال كذلك للتراجع عن الاختيار الديمقراطي.
وقال شيخي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الملتقى الوطني ال 16 لشبيبة العدالة والتنمية، اليوم الأحد 23 غشت الجاري، بالرباط، إن الاختيار الديمقراطي يعد من الثوابت الجامعة للأمة المغربية، كالدين الإسلامي السمح، والملكية الدستورية، والوحدة الوطنية المتعددة الروافد، مؤكدا أنه “لا يفهم معنى أخذ هذه الثوابت بشكل جزئي أو التراجع عن التشبث بها”.
ويرى رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن الاختيار الديمقراطي لا ينحصر في الانتخابات فقط، “بل هو تربية وثقافة وسلوك متواصل في اتجاه التقدم وليس التراجع”، موضحا أنه مطلب وطني اشتغلت عليه أحزاب الحركة الوطنية منذ الاستقلال، وفي مرحلة ما بعد الاستقلال، وتشتغل عليه اليوم مختلف الأحزاب الوطنية، المرتبطة بمرجعية الأمة المغربية، وهويتها متعددة الروافد.
وفي هذا السياق، انتقد شيخي بعض الدعاوى والأفكار التي قدمها أناس وصفهم ب “المحترمين”، الرامية إلى التراجع مؤقتا عن هذا الخيار لفائدة التنمية أو لفائدة حكومات تقنوقراطية أو كفاءات، أو دعوة “بعض الأقلام للضبط الذاتي لمشاركة بعض الأحزاب نظرا للتخوف من هيمنتها على الحياة السياسية”.
وأكد أن هذه الدعاوى تضرب للاختيار الديمقراطي، الذي يعد ثابتا من ثوابت الأمة المغربية، وتثر على مسار الإصلاح التصاعدي الذي وجب أن تنهجه بلادنا، بوصفه النهج الأساسي الضامن للاستقرار، مضيفا أن “الإصلاح في ظل الاستقرار”، يقتضي إصلاحا متواصلا لكي يضمن هذا الاستقرار، وأيضا يقتضي أيضا استقرارا يضمن ممارسة هذا الإصلاح وتطويره.
الاصلاح/موقعPjd.ma