حزب بريطاني يهمل معالجة الإسلاموفوبيا بصفوفه
كشفت صحيفة The Guardian البريطانية أن الفوضى المشهودة في صفوف حزب المحافظين البريطاني هي السبب وراء تأجيل تطبيق الخطط التي تستهدف معالجة الإسلاموفوبيا والأشكال الأخرى من الممارسات التمييزية داخل صفوف الحزب.
وعلّق البروفيسور سواران سينغ على ذلك بعد مرور عامين على نشر تقريره حول الإسلاموفوبيا بين أعضاء حزب المحافظين، إن الأمر “استغرق وقتا طويلا” من المسؤولين من أجل التركيز على التوصيات، حيث كانت أكبر المشكلات هي معالجة القضايا على مستوى محلي. وأوضح أن عدد قادة ورؤساء الحزب المحافظ على مدى العامين الماضيين -الذي بلغ ثلاثة قادة وسبعة رؤساء- كان له أثر على قدرة الحزب على الوفاء بالتوصيات.
وواجه تقريره الأصلي، الذي وجد أن ادعاءات وجود “عنصرية مؤسسية” لم تثبت بالأدلة، انتقادات في عام 2021، ووصفه أعضاء الحزب المسلمون بأنه تبييض للحزب، رغم احتواء التقرير على انتقادات موجهة للغة التي استخدمها رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون وحملة الانتخابات البلدية الخاصة بزاك جولد سميث، بسبب عدم حساسيتها.
من جانب آخر، احتوت الاستنتاجات الرئيسية لمراجعة نشرت أمس الإثنين 24 يوليوز 2023، على ملاحظات سينغ التي تشير إلى أن الحزب ليست لديه تدابير رسمية متخذة للتعامل مع الشكاوى المرتبطة بالسلوك التمييزي المتعلق بكبار أعضاء الحزب.
وأضافت أن بعضا من كبار الأعضاء قالوا في هذه المراجعة إن الآليات موجودة بالفعل لتأسيس لجنة مستقلة للتحقيق في الشكاوى المقدمة ضد كبار الشخصيات، لكن يبدو أن هذا “ارتجالي” ولا يوجد إجراء رسمي موثق ليعكس هذا الأمر. ووجدت المراجعة أيضا أنه كانت هناك 212 شكوى مرتبطة بـ 137 حادثة في الأشهر الثلاث السابقة ليونيو الماضي.
في حين صنفت خمس شكاوى منها على أنها تنمر أو تخويف، وذكرت ثلاث الاعتداء الجنسي، وأشارت اثنتان منها إلى نشاط إجرامي، وكانت إحداها تتعلق بعضو يكتب في موقع “يميني متطرف”.
من بين التوصيات التي يريدون النظر فيها خلال الأشهر الست القادمة، قال سينغ وفريقه إن الحزب يجب عليه مراجعة الطريقة التي تواصل بها مع المشتكين والمستجيبين وتطوير هذه الطريقة، وأيضاً مراجعة ما إذا كانت الشكاوى المقدمة ضد كبار أعضاء الحزب يجب معالجتها عن طريق جهة مستقلة.
صحف بريطانية