حركة التوحيد والإصلاح تواصل انحيازها لقضايا الوطن والأمة.. هذه أبرز مواقفها سنة 2024
واصلت حركة التوحيد والإصلاح مواقفها المنحازة لقضايا الأمة والوطن وعلى رأسهما القضية الفلسطينية وقضية الصحراء المغربية، وواكبت كجزء من النسيج المغربي الإصلاحي عددا من القضايا الوطنية والمجتمعية، وأصدرت عددا من البيانات والبلاغات التي تعبر فيها عن التحامها بهموم الشعب المغربي والوطن والأمة.
ويستعرض هذا التقرير أبرز المواقف التي أصدرتها حركة التوحيد والإصلاح خلال سنة 2024 ومدى تفاعلها مع أبرز القضايا ذات الاهتمام من داخل مشروعها الدعوي الإصلاحي.
القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع
أدانت حركة التّوحيد والإصلاح بشدة العدوان الصهيوني المتواصل على إخواننا في فلسطين، ونددت بجرائم الإبادة الجماعية لجيش الاحتلال في حق المدنيين في مجمع الشفاء خلفت أكثر من 400 شهيد و200 من المدنيين الذين تم اختطافهم وفقدان 100 أخرين وتدمير شامل لما تبقى من مرافق المجمع الطبي.
وشجبت الحركة في بلاغ لمكتبها التنفيذي الصادر يوم الثلاثاء 2 أبريل 2024 بأشد العبارات المشاركة الأمريكية والغربية بالعدّة والعتاد الحربي في الإبادة الجماعية لأهلنا في قطاع غزة وفلسطين، ودعت أحرار العالم إلى مواصلة التنديد بهذا العدوان الهمجي.
وأرسل رئيس حركة التوحيد والإصلاح الدكتور أوس رمّال بتاريخ 10 أبريل 2024، رسالة تعزية إلى رئيس المكتب لسياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد استشهاد ثلاثة من أبنائه وعددا من أحفاده، في غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على سيارة مدنية بمخيم الشاطئ في مدينة غزة شمالي القطاع، حينما كانوا يصلون الرحم ويهنئون السكان بمناسبة عيد الفطر المبارك..
ونددت حركة التوحيد والإصلاح بشدة الاقتحامات المتكررة التي ينفذها المستوطنون المتطرفون للمسجد الأقصى وتدنيسه بمناسبة ما يسمونه “بأعياد الفصح اليهودي” منذ الإثنين 22 أبريل 2024 بحماية شرطة الاحتلال وتواصلت يوم الأربعاء 24 أبريل منه، حيث اقتحم المسجد الأقصى أكثر من 800 مستوطنا، من بينهم مستوطن اقتحم الأقصى بلباسه العسكري.
وأكد بلاغ الحركة الدعم المطلق للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك وفي مدينة القدس الشريف وثباتهم في مواجهة مخططات التهويد والعدوان الصهيوني، داعيا الدولة المغربية والدول العربية والاسلامية إلى تحمل المسؤولية أمام التهديدات المعلنة لتهويد القدس و هدم المسجد في الأقصى المبارك.
و أدان المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح بشدة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال القائد المجاهد الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح يوم الأربعاء 31 يوليوز 2024، على إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
واعتبرت حركة التوحيد والإصلاح في بيان لها، أن العدو الصهيوني النازي يمارس جرائم حرب وينفّذ عمليات إرهابية في انتهاك سافر للسيادة الإيرانية، وهو ما يؤكد طبيعته الإجرامية والعدوانية، ويكشف مجددا أن هذا الكيان ما هو إلّا عصابة وتجمّع من القتلة والمرتزقة.
كما أدانت حركة التوحيد والإصلاح العمل الإرهابي الإجرامي الغادر، والمجزرة الوحشية التي ارتكبها الجيش الصهيوني النازي فجر يوم السبت 10 غشت 2024، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد بمبنى مدرسة ”التابعين” بحي الدرج بمدينة غزة.
واستنكرت الحركة في بلاغ لها بشدة الجريمة الوحشية والهمجية واعتبرتها حرب إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني، محملة الإدارة الأمريكية مسؤوليتها في ذلك جراء دعمها للاحتلال.
وجدد المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح إدانته الشديدة للاحتلال الصهيوني واستمرار حرب الإبادة في فلسطين. وأكد المكتب في لقاءه العادي يومه السبت 21 شتنبر 2024 بالرباط، دعمه ونصرته للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
ودعا المكتب في بلاغ له أعضاء الحركة والمتعاطفين معها وأحرار الشعب المغربي إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الشعبية التي نظمت بالرباط يوم الأحد 6 أكتوبر 2024 بمناسبة مرور عام من عملية طوفان الأقصى.
ونوه مجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح بهذه المناسبة، بتفاعل الشعب المغربي القوي مع المعركة وانخراطه الكبير في الفعاليات الشعبية الداعمة للشعب الفلسطيني، التي لم تتوقف منذ 7 أكتوبر 2023،
وأكد بيان المجلس المنعقد يومي السبت والأحد 19-20 أكتوبر 2024 ، ثبات حركة التوحيد والإصلاح على موقفها المناصر دوما لكفاح الشعب الفلسطيني، ومواصلتها للدعم والإسناد للمقاومة الفلسطينية حتى وقف العدوان وتحرير القدس والمسجد الأقصى مسرى رسولنا صلى الله عليه وسلم.
وشدد البيان نفسه على موقف الحركة الرافض للتطبيع، والمناهض لكل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني، وطالب بالانسجام مع مطالب الشعب المغربي، وقطع جميع العلاقات وإلغاء كل الاتفاقيات مع الصهاينة.
وأكدت حركة التوحيد والإصلاح في بيانها الصادر في 14 دجنبر 2024 على مواقفها الثابتة المناصِرة للشعب الفلسطينيي ومقاومتِه الباسلة، وتنديدَها بالعدوان الإجرامي الصّهيوني وبحرب الإبادة المستمرة في الأراضي الفلسطينية؛
وطالبت حركة التوحيد والإصلاح ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بضرورة الاستجابة لمطلب الشعب المغربي بإسقاط التطبيع والتراجع عن كل الاتفاقيات المبرمة والمبرمجة مع العدو الصهيوني.
وكانت الهيئتان قد عقدتا لقاء تواصليا خصص للقضايا التي تحظى بالاهتمام المشترك، وذلك في إطار البرنامج التواصلي للسكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، واحتضنه المقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح مساء الخميس 17 جمادى الآخرة 1446 / 19 دجنبر 2024.
ودعا بلاغ مشترك للهيئتين الشعوب العربية والإسلامية والمنتظم الدولي إلى الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة ولعموم الشعب الفلسطيني، مجددتين موقفهما المناصر لكفاح الشعب الفلسطيني، والرافض للتطبيع بكل أشكاله.
قضايا الأمة
حركة التوحيد والإصلاح أدانت هجومين مسلحين على مسجد وكنيسة في بوركينا فاسو يوم الأحد 25 فبراير 2024، أسفرا عن مقتل وجرح العشرات. وقالت الحركة في بلاغ لها يوم الثلاثاء 5 مارس 2024، إنها تستنكر وتدين الفعل الشنيع أيا كانت الجهة التي تقف وراءه لاستهدافه أماكن العبادة، وما فيه من اعتداء وظلم وترويع للآمنين.
واستنكرت اللجنة الحقوقية لحركة التوحيد والإصلاح الأحكام الصادرة عن محكمة استثنائية في مصر يوم الإثنين 04 مارس 2024 بإعدام قيادات من جماعة الإخوان المسلمين. ونددت بالظّروف التي تمّت فيها المحاكمات.
وطالبت اللجنة في بلاغ لها يوم الخميس 07 مارس 2024، كافّة المنظمات الحقوقية الدولية وكل أحرار العالم المدافعين عن الحريات بالتدخل العاجل للحيلولة دون تنفيذ هذه الأحكام.
من جانب آخر، هنأت حركة التوحيد والإصلاح الشعب السوري الشقيق على انعتاقه من الظلم والاستبداد والطغيان، ومعانقته للحرية وسعيه للكرامة والاستقلال، مؤكدة ثقتها على قدرته على تجاوز المرحلة الحالية بجدارة.
وأدانت الحركة في بيان لها بتاريخ 10 دجنبر 2024، العدوان الصهيوني الجاري على الأراضي السورية، داعية للوقوف في وجه الكيان الإجرامي الذي يستغل الوضع الانتقالي الحاصل في إدارة البلاد لمزيد من التوسع والهيمنة.
كما عادت الحركة في بيانها الصادر في 14 دجنبر 2024 التأكيد على موقفها الداعم لسيادة الشعب السوري على كامل أراضيه، وتنديدها بالعدوان الصهيوني على أرضه ومقدراته.
قضايا الهوية والوطن
دعا المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح الحكومة المغربية للتعامل المسؤول مع أحداث الفنيدق وحدود سبتة المحتلة، والمقاربة الشمولية المبنية على مراجعة الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، دون إهمال دور المدرسة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية في الموضوع.
وشدد بلاغ الصادر عن لقاء المكتب العادي يوم السبت 21 شتنبر 2024 على أن فشل الحكومة في معالجة معضلة استمرار غلاء الأسعار، يضاعف من هشاشة الوضعية الاجتماعية، ويمس بالسلم الاجتماعي والاستقرار السياسي، ويدق ناقوس الخطر الذي يدعو إلى التّدخّل العاجل بمسؤولية وطنية وعدم الاستخفاف بالأزمة الاجتماعية المتزايدة.
واستنكرت حركة التوحيد والإصلاح استمرار الحكومة في نهج فرنسة التعليم في غياب هندسة لغوية واضحة ومتوافق عليها، وفي تجاهل تام لدعوات إيلاء الأولوية للغتين الرسميتين العربية والأمازيغية.
وأكدت الحركة في بيان صادر عقب لقاء مكتبها التنفيذي العادي المنعقد يوم السبت 21 شتنبر 2024، تدارس موضوع الدخول المدرسي والجامعي للموسم (2024-2025)، أنه لا يمكن لأي إصلاح أن يتحقق بعيدا عن الثوابت الدستورية للبلاد، وعن التوافق المجتمعي في كل قضاياه الأساسية، وعن استقلال القرار الوطني بدل الخضوع للضغوط الخارجية.
وشدد مجلس الشورى لحركة التوحيد والإصلاح في بيانه عقب دورته العادية الثالثة، للمرحلة الحالية الإجماع المغربي على أن مغربية الصحراء غير القابلة للتفاوض أو التقسيم، وانخراط الحركة في مختلف الجهود الوطنية للترافع والدفاع عن القضية، ومناهضة كل المحاولات التي تستهدف النيل من وحدتنا الترابية.
وقد توقف أعضاء المجلس المنعقد يومي السبت والأحد 19-20 أكتوبر 2024 عند مستجدات قضية الوحدة الترابية في ظل تقدم المغرب ديبلوماسيا وميدانيا في تحصين وحدته الترابية، رغم المناورات والمؤامرات التي تسعى إلى استدامة النزاع المفتعل والتشويش على الموقف المغربي المتماسك، والواقعي والذي يحظى بالتأييد الدولي المتزايد.
ونوه المجلس بالأداء المتميز لقيادة الحركة في المواكبة والحضور والترافع وكل الجهود المبذولة مركزيا وجهويا وإقليميا في النقاش العمومي حول تعديل مدونة للأسرة، ويؤكد المجلس مرة أخرى على معالجة الإشكالات الحقيقية لقضايا الأسرة في ظل المرجعية الإسلامية لبلادنا مع الانفتاح والتجديد بما لا يتعارض مع النصوص الشرعية وهويتنا المغربية.
واستنكر بيان مجلس الشورى استمرار الحكومة في نهج فرنسة التعليم في غياب هندسة لغوية واضحة ومتوافق عليها، وفي تجاهل تام لدعوات إيلاء الأولوية للغتين الرسميتين العربية والأمازيغية في مخالفة صريحة للدستور وللرؤية الإستراتيجية وللقانون الإطار.
وقد نبه البيان إلى تفاقم الأزمة الاجتماعية في صفوف فئات اجتماعية واسعة بفعل غلاء الأسعار، وتصاعد مؤشرات مقلقة تتعلق بالفساد في الشأن العام، ودعا المسؤولين ببلادنا إلى التدخل العاجل لوقف النزيف، والقيام بالتدخلات الناجعة والفعالة لعلاج الاختلالات الاجتماعية المسجلة.
ودعت الحركة التوحيد والإصلاح وزارة التربية الوطنية إلى تصحيح ما ينبغي تصحيحه في تدبير القطاع، بعدما أظهرت معطيات الوزارة نفسها تراجع أداء تلاميذ السنة الثانية إعدادي في معظم المستويات التحصيلية؛ خصوصا في مجال العلوم وفقا لنتائج مؤشر “”TIMSS 2023 العالمي.
وطالبت الحركة في بيان لها عقب اجتماع مكتبها التنفيذي العادي يوم السبت 14 دجنبر 2024 بتحسين شروط التحصيل العلمي، وإعادة الاعتبار للغة العربية واللغة الأمازيغية من أجل وضع حد لهذا التدهور لدى التلاميذ المغاربة.
واستنكرت الحركة في بيانها الانحراف الذي حصل في المهرجان الدولي للسينما بمراكش، جرّاء عرض فِيلم يروج للشذوذ الجنسي، وأكدت أن فيه استفزاز مرفوض لهوية المغاربة وقيمهم الأصيلة وفطرتهم السليمة، داعية السلطات المختصة إلى إغلاق الباب أمام هذه التّصرّفات الشاذة التي يرفضها المغاربة ولا يقبلها كلّ ذي فطرة سليمة.