“التوحيد والإصلاح” تنتقد قرار الهاكا بشأن بث “2M” لحفل مغني راب تضمن إساءات لقيم المغاربة

استغربت حركة التوحيد والإصلاح من تعامل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري مع شكايات عدد من المواطنين والمواطنات بشأن بث القناة الثانية (2M)لحفل مغني راب، حيث تم حفظ أزيد من 190 شكاية وردت على الهيئة بشأنه.
وأوضح بلاغ للمكتب التنفيذي للحركة عقب لقائه المطول، أن هذا الحفل (الذي نظم في إطار مهرجان موازين) تم عرضه رغم ما تضمنه من مشاهد، وسلوكيات وعبارات بذيئة تسيء لقيم المغاربة ولثوابتهم الدينية والوطنية، معتبرا أن هذا الموقف تجاوزا لدور الهيئة الدستوري في “حماية القيم الحضارية الأساسية وقوانين المملكة” وفقا للفصل 165 من الدستور.
وكان المكتب التنفيذي للحركة توقف في ملتقاه السنوي نهاية الأسبوع الماضي عند مستجدات السياسة الثقافية ببلادنا وما شهدته من مهرجانات فنية ومنها مهرجان موازين، خاصة ما يتعلق بالمؤشرات الخطيرة التي تمُس بالقيم الأصيلة والجامعة للمغاربة، ولا تراعي ما تعرفه الأمة من معاناة وآلام وخاصة استمرار الإبادة والتجويع والحصار الصهيوني لإخواننا في فلسطين.
واستنكرت الحركة توظيف الإعلام العمومي لبث خطابات بذيئة وغير لائقة، وجددت الدعوة إلى إقرار سياسة ثقافية وطنية تحيي القيم الوطنية وترتقي بالوعي والذوق الجماعيين، وإعلام عمومي لخدمة هذه السياسة.
وكانت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) قررت حفظ أزيد من 190 شكاية توصلت بها، على خلفية بث القناة الثانية (دوزيم) سهرة غنائية لمغني الراب طه فحصي، مذكرة القناة بالمبادئ المتعلقة بالخدمة العمومية للإعلام السمعي البصري.
ورغم أن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري قرر حفظ هذه الشكايات، فإنه أقر في قراره المذكور، بأن القناة الثانية لم تحرص في إطار الخدمة العمومية التي تقدمها، على ضمان سياق بث ملائم لا سميا من خلال استخدام نظام الشارات، واستحضار فئة الجمهور المتلقي، رغم بثها لحفل طوطو بعد 23:05 ليلا.