حركة “التوحيد والإصلاح” تستنكر الحملة الممنهجة ضد الحركات الإسلامية المعتدلة

استنكرت حركة التوحيد والإصلاح الحملة الممنهجة التي تستهدف الحركات الإسلامية الإصلاحية المعتدلة في العالم العربي، والتي طالت مؤخرًا الحركة الإسلامية في الأردن، وحركة النهضة في تونس.
كما استنكرت الحركة في بلاغ لها عقب أشغال اللقاء العادي لمكتبها التنفيذي اليوم السبت 03 ماي 2025 بالرباط، ما تتعرض له حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من محاولات تضييق وتجريم في لبنان، في إطار مخططات إقليمية ودولية تهدف إلى ضرب القوى الحية المدافعة عن قضايا الأمة.
وكان حزب جبهة العمل الإسلامي الممثل في البرلمان قد شهد مضايقات بلغت حد اعتقال بعض كوادره، في تزامن مع تجديد حل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن.
يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت توترا غير معهود في العلاقة بين جماعة “الإخوان المسلمين” ومراكز الدولة المختلفة بالأردن، لا سيما الأمنية منها، على خلفية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وما تعتبره الجماعة موقفا رسميا غير كافٍ لإسناد القطاع، وتعتبره الدولة استقواء من الجماعة عليها في الشارع.
أما في تونس، فقد واصلت السلطات إغلاق مقرات حركة النهضة وجبهة الخلاص المعارضة، علاوة على الحكم على قيادات المعارضة بأحكام ثقيلة كان أخرها، الحكم على القيادي بحركة النهضة ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض بالسجن 34 سنة.
وعلى نفس المسار التضييق الممنهج الذي انتقدته منظمات دولية وإقليمية، تقدمت البرلمانية التونسية فاطمة المسدي بطلب إلى رئيس مجلس النواب إبراهيم بودربالة، ورئيسة الحكومة سارة الزعفراني، لتفعيل الإجراءات القانونية لحلّ حركة النهضة.
وفي ما يلي النص الكامل للبلاغ
انعقد بحمد الله وتوفيقه يومه السبت 5 ذي القعدة 1446هـ / 03 ماي 2025 بالرباط؛ اللقاء العادي للمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح؛ حيث توقف عند مجموعة من القضايا والمستجدات الوطنية والدولية؛ مسجّلا ما يلي:
- تأكيدَ مواقفه الثابتة من قضية الصحراء المغربية باعتبارها قضية وطنية جامعة، مشيدا بالجهود التي يتمّ تكريسها من أجل الوحدة الترابية للمملكة، وبالتأييد المتزايد الذي يلقاه المقترح المغربي للحكم الذاتي في ظل سيادة المغرب على كامل ترابه الوطني، ومعبرا عن رفضه لكل محاولات ابتزاز المغرب أو مقايضته في صحرائه وسيادته، ومؤكدا استعداد الحركة الدّائم للدفاع عن مغربية الصحراء ودعم الموقف الوطني الراسخ.
- متابعتَه للتطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة الفلسطينية عامّة، وقطاع غزة خاصّة الذي يتعرض لحرب إبادة ممنهجة طال أمدها؛ ولحرب تجويع وحصار مطبق منذ شهرين؛ ما أدّى إلى إزهاق أرواح عشرات الآلاف من الشهداء أغلبهم من النساء والأطفال الذين مزّقت الآلية العسكرية الصّهيونية أشلاءهم شرّ ممزّق؛ وسط صمت دولي مُخزٍ وتواطؤ مكشوف للقوى الكبرى. كما يؤكّد المكتب التّنفيذي مواقفه الثابتة الدّاعمة لصمود المقاومة، ومواصلة التنديد باستمرار أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، والدعوة إلى قطع كل صلة معه.
- تنديدَه بالتوسّع المتواصل للممارسات الاستيطانية والانتهاكات المتكررة في الضفة الغربية وللاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، في تحدٍّ صارخ للمواثيق الدولية، ومحاولةٍ مكشوفة لفرض واقع استعماري جديد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
- استنكارَه للحملة الممنهجة التي تستهدف الحركات الإسلامية الإصلاحية المعتدلة في العالم العربي، والتي طالت مؤخرًا الحركة الإسلامية في الأردن، وحركة النهضة في تونس، إضافة إلى ما تتعرض له حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من محاولات تضييق وتجريم في لبنان، في إطار مخططات إقليمية ودولية تهدف إلى ضرب القوى الحية المدافعة عن قضايا الأمة.
وإذ تحيي الحركة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، فإنها تدعو عموم الشعب المغربي وقواه الحية إلى التعبئة الشاملة والانخراط الواسع في مختلف المبادرات الشعبية والمدنية الرامية إلى دعم فلسطين، وإيقاف حرب الإبادة الجماعية، وكسر الحصار الوحشي الظالم على غزة، وإلى الإسهام في إحياء الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين يوم 15 ماي بالقوّة والعزم الذي يناسب حجم المأساة وبما تقتضيه المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الأمة.
وحرر بالرّباط؛ السبت 5 ذي القعدة 1446هـ موافق 03 ماي 2025 م
عن المكتب التنفيذي
إمضاء د. أوس رمّال
رئيس حركة التوحيد والإصلاح