جهة الوسط تنظم الدورة الثالثة لمركز عبد الله بن ياسين للتكوين والتدريب
نظم قسم الدعوة والعمل الثقافي لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط يومي السبت والأحد 30 نونبر و01 دجنبر 2024، الدورة الثالثة لمركز عبد الله بن ياسين للتكوين والتدريب بالمقر الجهوي للحركة بعين السبع.
وانطلقت الدولة من قوله تعالى في سورة التوبة الاية 122: “وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)”.
و تميز الدورة بتقديم الأستاذ عبد المجيد بن ياسين كلمة تربوية بعنوان “أدوية القلوب”، حثّ فيها الحضور على قراءة القرآن الكريم مع التدبر وخلاء البطن مع عدم الإسراف في الأكل والحظ على الصيام وقيام الليل مع اختيار الأوقات الفاضلة والتضرع في أوقات السحر ومجالسة الصالحين.
و قدم الدكتور إسماعيل حفيان بعد ذلك عرضا أساسيا بعنوان “الحاجيات الأساسية للداعية في علوم القرآن بين مفهوم علوم القرآن ونشأتها منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا”، أشار فيه إلى أهم المؤلفات في الموضوع، وتم الختم بورشات عملية تدريبية.
وتميز يوم الأحد بدرس تربوي قدمه عضو القسم الدعوة بجهة الوسط إبراهيم حليم بعنوان “تحصيل العلم وطلبه”، اعتبر فيها طلب العلم وتحصيله أصل كل جهاد فكل جهاد مبني على العلم وفرع عليه، حاثا الحضور على طلب العلم وذلك بتحديد الأهداف ووضع خطة مستقبلية والسير في الطريق “من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة”.
وبيّن المتحدث أن العلم المعتبر هو كل نافع ومقترن بالعمل يورث صاحبه إيمانا، ويهذب سريرته وأخلاقه ومعاملته، فالعلم النافع يعرف بدلالته على أمرين:
- تعظيم الله وإجلاله وخشيته وحسن التوكل عليه والرضا بقضائه والصبر على بلائه.
- اتباع ما يحبه الله ويرضاه من الاعتقاد والأقوال والأفعال
وبعدها كان المستفيدون من المركز على موعد مع جلسة تفاعلية تحت عنوان “مهارات إعداد وتنزيل الحملة الدعوية” مع مسؤول قسم الدعوة والعمل الثقافي الأستاذ محمد حقي، أشار فيها إلى معايير قياس نجاح الأعمال الدعوية ولخصها فيما يلي:
- وضوح في الرسالة والأهداف.
- القدرة على الانتشار والتوسع.
- عمق الأثر في مجال الاشتغال.
- القدرة على الاستمرارية والامتداد
- القدرة على استثمار العائد الدعوي.
- القدرة على تحريك جميع الأعضاء في الفعل الدعوي
- القدرة على استثمار الفرص والوسائل المتاحة للعمل
- القدرة على الإبداع والتجديد في وسائل الاشتغال
كما بين المتحدث مفهوم الحملة الدعوية ومقاصدها وأثرها الدعوي والتنظيمي، وختم حديثه بمراحل إعداد الحملة الدعوية وذلك ب:
- تحديد الرؤية وزاوية المعالجة
- صياغة المقصد العام والأهداف الجزئية
- تحديد الشعار والشارة
- تحديد الرسائل والقيم الجامعة
- تحديد الفئة المستهدفة بدقة
- تحديد وسائل العمل المناسبة
- صياغة خطاب الحملة: المضامين الأساسية للحملة
- وتم الختم بتقويم كتابي حول إعداد حملة دعوية تلاه تسليم المشاركين الواجبات والتكاليف العلمية والدعوية.
توفيق الابراهيمي