جمعية كرامة: نتطلع إلى أن تستجيب مدونة الأسرة لحاجات المغاربة وأن ترتدي ثوبهم
أكدت جمعية كرامة لتنمية المرأة بطنجة على أملها وتطلعها لمدونة أسرة تستجيب لحاجات المغاربة، تنطق بلسانهم وترتدي ثوبهم المغربي الأصيل، مدونة تحمل في طياتها الوقاية والعلاج لجميع ما يعترض الأسرة من تحديات، منضبطة للتأطير الملكي لهذا الورش بالحلال والحرام.
وأعربت جمعية كرامة في بيان لها بمناسبة تقديم الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة تقريرها النهائي إلى رئيس الحكومة ليرفعه إلى أمير المؤمنين الملك محمد السادس، عن ثقتها العميقة بأن هذه المدونة الجديدة ستكون خير معين لنا على تحقيق المزيد من الإستقرار والتماسك الأسري.
وتعهدت جمعية بمواصلة مسيرتها النضالية من أجل تحقيق أعلى درجات الكرامة والعدالة للمرأة والأسرة المغربية، متيقنة أن الأيام القادمة ستشهد فجرا جديدا لمدونة الأسرة تكون فيها الحقوق مصانة، والواجبات محترمة، في ظل قيادة ملكية حكيمة تضع الإنسان وكرامته في صلب اهتماماتها.
ودعت جمعية كرامة جميع الأطراف المعنية إلى احتضان هذه المدونة بروح من الحكمة والمسؤولية، لتكون عرسا وطنيا يجسد أسمى معاني التقدم والإزدهار. كما دعت كل المغاربة، ليكونوا جنودا في خدمة الأسرة، حاملين لواء الحق والعدل، مؤمنين بقوة القيم والمثل العليا التي جبل عليها شعبنا الأبي، لنكون معًا بناة لمستقبل أفضل يليق بمغربنا الحبيب.
ونوهت جمعية كرامة لتنمية المرأة بطنجة في بيانها، بهذه الخطوة البالغة الأهمية، مشيرة إلى أن المغرب على أعتاب مرحلة جديدة ترسم ملامح غد مشرق يزخر بالأمل والإستقرار للأسرة المغربية. كما نبهت إلى أن التحديات التي تواجه بنيان المجتمع ومنظومته القيمية، تستدعي منا جميعا بأن نكون على قدر عال من اليقظة والحرص.
واستحضرت جمعية كرامة تأكيد صاحب الجلالة في خطاباته المتعددة على ضرورة الحذر من الإهتزازات التي قد تعتري قيمنا الوطنية والإجتماعية والأسرية، ويدعو إلى التمسك بحبل الوسطية والإعتدال، مؤكدًا أن الطريق إلى الحل يمر عبر التأصيل الشرعي والأخلاقي.
كما سجلت الجمعية من خلال مراكزها للإستماع والتوجيه الأسري ومراكز الوساطة الأسرية، تراجع الواقع الأسري، وتزايد موجات الطلاق العاتية، والمشكلات الإجتماعية المتفرعة منها كالنفقة، الهدر المدرسي، الهجرة غير الشرعية، والعنف بأشكاله المختلفة. بالإضافة إلى تنامي ظواهر اجتماعية مقلقة كالإغتصاب وارتفاع نسب الأمهات العازبات.
موقع الإصلاح