جمعية أساتذة التربية الإسلامية تدعو لزيادة حصص المادة في المدارس

دعت الجمعية المغربية الأساتذة التربية الإسلامية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى الزيادة في حصص المادة، والرفع من معاملها وتجديد وتجويد برامجها ومناهجها. وشددت الجمعية على إعادة الاعتبار لمادة التربية الإسلامية في منظومتنا التربوية.
وطالب بيان المجلس الوطني بضرورة جعل مادة التربية الإسلامية مادة أساسية في جميع الأسلاك التعليمية، وبجميع مؤسسات التربية والتكوين مع إيلاء عناية خاصة للتعليم الأصيل في ظل التراجع الملحوظ وغير المبرر الذي يعرفه على صعيد جميع الأكاديميات.
وكانت الجمعية نظمت مجلسها الوطني الأول للولاية الجمعوية 2028/2024، تحت شعار “التربية الإسلامية: رهانات الحاضر، وتحديات المستقبل”، يومي 6 و7 ذو القعدة 1446هـ الموافق 4 و5 ماي 2025 بمدينة المحمدية، وكان مناسبة للاحتفال بالذكرى الرابعة لليوم الوطني للمادة التربية الإسلامية.
وأثار البيان متابعة الجمعية بقلق شديد للحملة الممنهجة التي تستهدف النيل من مادة التربية الإسلامية، وتبخيس دورها وأهميتها، واستهداف مقامها ومكانتها في وجدان المغاربة، الأمر الذي يعد مسا خطيرا بأحد ثوابت هذا البلد، واستهدافا غير مقبول يهدد الأمن الروحي والطمأنينة المجتمعية.
وتساءل البيان حول مآل تجربة مؤسسات الريادة وموقع المادة ضمن خططها وبرامجها للسنة الدراسية 2025-2026. ودعا الوزارة إلى مراجعة المقاربة المعتمدة في ذلك، واعتبار مادة التربية الإسلامية قطبا مستقلا قائما بذاته، مع اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير التربوية والبيداغوجية الكفيلة بإنجاح هذه التجربة وتطويرها، مع الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات وتوصيات مختلف المتدخلين من ممارسين ومؤطرين ومشرفين وغيرهم.
وعبر البيان عن القلق من تنامي ظاهرة العنف المدرسي الذي أصبحت تعرفه الساحة التعلمية، طال صناع التربية والتعليم بسفك الأرواح، والإذاية النفسية والمعنوية لمعلمي الناس الخير مما يسائل مخرجات المدرسة المغربية ومآلاتها التربوية.
ودعا البيان الوزارة الوصية على القطاع تجديد الشراكات التربوية مع الجمعيات المهنية، وتمكينها من كل الوسائل والآليات الضرورية لأداء رسالتها التربوية باعتبارها شريكا أساسيا في معالجة مختلف ما تعاني منه منظومتنا التربوية من اختلالات وإشكالات تربوية وغيرها.
وندد البيان بشدة بالعدوان الوحشي والهمجي للكيان الصهيوني الغاصب والجبان على إخواننا بغزة وفلسطين، وشجب سياساته العنصرية في حصار وتجويع وإبادة الأطفال والشيوخ والنساء، في خرق سافر للمواثيق الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان مع دعوة جميع قوى الأمة الحية لبذل كل المساعي والجهود المطلوبة لإنهاء العدوان وإسناد المقاومة والدفاع عن كرامة الأمة ومقدساتها.
وأكد المجلس الوطني للجمعية على التشبث المستمر والمتجدد بالثوابت الدينية والوطنية لبلادنا، وعلى رأسها القضية الوطنية، مع الإشادة بمختلف الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية للدفاع عنها، والتأكيد على كون مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تظل الحل الأنسب والعادل للقضية.
موقع الإصلاح