جماعات استيطانية تطالب بتوسيع الاقتحامات و”ناطوري كارتا” تعتبرها مخالفة للشريعة اليهودية
جددت جماعات استيطانية مطالبتها سلطات الاحتلال بتوسيع عمليات الاقتحام والتدنيس للمسجد الأقصى المبارك، والسماح لهم بتنفيذ طقوسهم التلمودية في أرجاء المسجد كافة.
وتقدمت منظمة “عائدون للهيكل” بطلب رسمي لشرطة الاحتلال للسماح لها بذبح “قربان عيد الفصح اليهودي” أبريل القادم داخل المسجد الأقصى المبارك، وفتح المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين حتى أيام السبت، وتمديد ساعات اقتحامات المستوطنين إلى ساعات المساء، وكذلك فتح جميع البوابات.
جاء ذلك بعد تدنيس وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال “بن غفير” للمسجد الأقصى أول أمس الثلاثاء 03 يناير 2023، وهو ما أثار موجة غضب واستنكار عربية ودولية.
وعكس تلك المطالب، قال الحاخام مئير هيرش زعيم حركة “ناطوري كارتا” المناهضة للصهيونية، إن اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى محظور بموجب الشريعة اليهودية، وأن الدين اليهودي يرفض بشكل مطلق الدخول للحرم لأنه يتعارض مع ما هو مكتوب في التوراة.
وقال زعيم الحركة في حوار مع وكالة الأناضول “نحن نوضح للعالم الإسلامي أن ما أقدم عليه هذا الشخص “بن غفير” يتعارض مع الدين اليهودي وهو لا يعبر عنا وإنما يسيء إلى العالم اليهودي ولا يمكنه أن يتحدث باسمنا”، مصيفا أن:”ما يقومون به -في إشارة إلى حكومة نتنياهو- هو نيابة عن أنفسهم وليس باسم الشعب اليهودي… ويحظر هذا الفعل بموجب كل ما جاء في الشريعة اليهودية وكل قرارات الحاخامين اليهود، بمن فيهم حاخاماتهم”.
وتمتنع الغالبية العظمى من اليهود من اقتحام المسجد الأقصى تماشيا مع فتوى صادرة عن الحاخامية الكبرى ، إلا أن جماعات يهودية متطرفة، تدعو لإقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، تشجع على الاقتحامات وتدعو للسماح لليهود بالصلاة في ساحاته.
وصدر موقف متقارب من الحاخام السفاردي الأكبر لإسرائيل إسحاق يوسف، الذي بعث برسالة احتجاج إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في أعقاب اقتحامه للمسجد الأقصى، داعيا إياه إلى عدم الزيارة مرة أخرى.
موقع الإصلاح