جريمة جديدة للاحتلال بغزة.. مقبرة جماعية في ساحة مجمع الشفاء
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس الإثنين، العثور على مقبرة جماعية لفلسطينيين دفنهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في باحة مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، خلال عمليته العسكرية بالمستشفى.
ونشر المكتب مقطع فيديو مسجل للمقبرة الجماعية، التي تم اكتشافها في الباحة الأممية لمستشفى الشفاء وعثر بداخلها على 10 جثث لفلسطينيين أعدمهم جيش الاحتلال ودفنهم فيها خلال عدوانه العسكري على المستشفى الذي استمر على مدار أسبوعين نهاية مارس الماضي.
وقال عضو لجنة الطوارئ الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، معتصم صلاح في تصريحات له نشرها المكتب الإعلامي الحكومي :”تم اكتشاف أول مقبرة جماعية في مجمع الشفاء الطبي بعد العثور على 10 جثث مدفونة أمام قسم الاستقبال بالمجمع (بالساحة الأمامية للمستشفى)”.
وأضاف صلاح، أن “الجثث التي تم العثور عليها جزء منها متحلل وجزء عبارة عن أشلاء وبعضها تعود لنساء… وجاري التعامل مع هذه الجثث من قبل لجنة مشتركة تضم وزارتي الصحة والعدل والأدلة الجنائية والخدمات الطبية في وزارة الداخلية الفلسطينية”.
وأشار المتحدث إلى أنه سيتم دفن هذه الجثث بعد التعرف عليها من العائلات الفلسطينية وبعد استكمال عمل اللجنة القانونية.
من جانبها، قالت مصادر طبية إن “جثامين الأشخاص التي تم انتشالها من المقبرة أعدمهم الجيش الإسرائيلي ودفنهم بشكل غير منتظم في باحة المستشفى الأمامية”، موضحة أنه تم العثور منذ ساعات صباح الاثنين، على 10جثث مدفونة بشكل متفرق في باحة المستشفى.
وأشارت المصادر الطبية، إلى أنه إضافة إلى هذه الجثث تم العثور على عشرات من الجثث الأخرى متحللة أو محروقة أو مقطعة ومدفنة بشكل جماعي أو فردي في أنحاء متفرقة من ساحات مستشفى الشفاء.
وذكرت المصادر ذاتها، أن الجهات المختصة تواصل عمليات البحث عن جثامين داخل هذه المقبرة الجماعية وفي بقية مناطق مستشفى الشفاء والمناطق المحيطة بها ولا يمكن في الوقت الحالي تحديد عدد دقيق للجثامين المدفونة هناك.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “المشاهد المروّعة للمقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها اليوم، في إحدى باحات مجمع الشفاء الطبي، وتضم عددا من جثامين الشهداء المتحللة، والتي قام الاحتلال بمواراتها تحت التراب قبل انسحابه من المجمّع؛ تؤكّد أنه لا حدود لهذه الفاشية الصهيونية المقيتة والمستمرة في ممارساتها، مستغلةً الصمت الدوليّ المُشين”.
وأضافت الحركة، في بيان لها أن “هذه السلسلة غير المنتهية من الفظائع، والتي تُكتَشَف في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه من مقابر جماعية وآثار لحالات إعدام، ومئات الجثامين التي لا تزال تحت الأنقاض، والدمار الهائل الذي طال المجمع وأقسامه؛ هي برسم المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والإنسانية والقضائية وعلى رأسها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، كجرائم حربٍ موصوفةٍ وموثّقة”.
وشددت الحركة على أن “المطلوب من المؤسسات الدولية أن تُفعِّل دورها بإخضاع قادة هذا الكيان المارق للمحاسبة فوراً”.
وكانجهاز الدفاع المدني في غزة أعلن الثلاثاء الماضي انتشال جثامين 409 قتلى من مدينة خان يونس جنوبي القطاع ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي مدينة غزة، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقتين.
وقال المتحدث باسم الجهاز، محمود بصل في بيان، إن المديرية العامة للدفاع المدني واصلت مهامها “في انتشال جثامين الشهداء من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، ومحافظة خان يونس، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة ومؤسسات دولية”، مضيفا “تم انتشال جثامين 409 شهداء حتى الآن منذ انسحاب قوات الاحتلال من كلا المنطقتين ولا زال العمل جاريا حتى اللحظة”.
يذكرأنة جيش الاحتلال اعلن مطلع أبريل الجاري انسحابه من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين، مخلفا وراءه دمارا هائلا وعشرات الجثث. وكانت تلك المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المستشفى منذ بداية العدوان على غزة، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.
عن “الأناضول” بتصرف