جامعات تعتبر الإستعانة ببرنامج الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” غشا
قررت عدد من جامعات العالم تصنيف الطلاب الذين يعتمدون في إجاباتهم على تطبيق برنامج الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” بأنهم غشاشين لقدرته على كتابة النصوص ردا على أسئلة بسيطة موجهة إليه.
وحسب وكالات عالمية للأنباء، كان برنامج “ChatGPT” انتشر بشكل واسع في عالم التعليم خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة في قطاع التعليم بشأن صحة قرار حظره أو الاستفادة منه.
وأضاف المصدر ذاته، أنه في منتصف دجنبر الماضي، أعلنت 8 جامعات أسترالية أنها ستعدّل اختباراتها، مصنفة استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي في خانة الغش ومن بينها تطبيق تشات جي بي تي.
وأكد المصدر نفسه أنه في أمريكا، قررت المدارس العامة في نيويورك تقييد الوصول إلى “تشات جي بي تي” على شبكاتهم. وقالت الناطقة باسم إدارة التعليم في المدينة جينا لايل إن الأداة “لا تساعد في تطوير التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات”.
ويعد “تشات جي بي تي” عبارة عن روبوت محادثة تم “تدريبه” بتلقينه كميات هائلة من البيانات المستقاة من الإنترنت، ويمكنه “التنبؤ” بالتتمة المحتملة للنص. وبسبب غياب المنطق البشري، يُنتِج هذا الروبوت مزيجا لافتا من الإجابات الصحيحة والأخطاء الواقعية أو المنطقية.
ونقل المصدر عن الأستاذ بمعهد البوليتكنيك في باريس ومؤلف كتاب بعنوان “بانتظار الروبوتات” أنطونيو كازيلي قوله إن “تشات جي بي تي” ابتكار “مهم، لكنه ليس أهمّ من الآلات الحاسبة أو أدوات تحرير النصوص” التي وجدت مكاناً لها أخيراً في المدرسة.
وأضاف “يمكن أن يساعد تشات جي بي تي في إعداد مسودة أولى عندما تجد نفسك في مواجهة ورقة بيضاء، لكن بعد ذلك يتعين الكتابة ووضع أسلوب” للنصوص. وبحسب الباحث في علوم المعلومات بجامعة نانت الفرنسية أوليفييه إرتشايد، فإن حظر الأداة “يأتي بنتائج عكسية”.