أخبار عامةالرئيسية-قضايا الأمة

تونس.. القضاء يفرج عن قيادات من حركة النهضة ومطالب بالإفراج عن المزيد

أفرج القضاء التونسي نهاية الأسبوع الماضي عن خمسة من قيادات حركة النهضة كانوا موقوفين على ذمة عدة قضايا لأكثر من عام، وهي خطوة تأمل المعارضة أن تكون بداية للإفراج عن المزيد ممن تصفهم بـ “المعارضين السياسيين” للرئيس التونسي، قيس سعيّد.

وشملت قائمة المفرج عنهم عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، محمد القلوي، والكاتب العام الجهوي للحركة بولاية بن عروس، محمد علي بوخاتم، والقيادي توفيق بن عمار، وابنه شعيب بن عمار، بالإضافة إلى لطفي كمون.

وكان القلوي قد دخل في إضراب عن الطعام منذ 31 يوليوز 2025، للمطالبة بإغلاق ملف اتهامه، الذي وصفه بأنه “لا أساس له من الصحة”.

ورغم ترحيبها بقرار الإفراج عن قيادي حركة النهضة، تطالب المعارضة بالإفراج عن عشرات الموقوفين الآخرين من رموز المعارضة في تونس، من أبرزهم رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي السابق راشد الغنوشي، والحقوقي والقيادي البارز في “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة، جوهر بن مبارك.

وبدأ جوهر بن مبارك (محكوم عليه بالسجن 18 عاما) إضرابا عن الطعام في 29 أكتوبر المنصرم، احتجاجا على ما سماه “احتجازه التعسفي وسوء معاملته”.

ويتهم الرئيس قيس سعيّد بعض الموقوفين بـ “التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”، وهي اتهامات تنفي المعارضة صحتها.

وشهدت العاصمة التونسية السبت 22 نونبر الجاري، مسيرة احتجاجية انطلقت من “ساحة حقوق الإنسان” وسط العاصمة، تحت شعار “مسيرة ضد الظلم”.

وارتدى العديد من المتظاهرين ملابس سوداء، تعبيرا عن الحزن على ما سموه تحول تونس إلى “سجن كبير مفتوح”. ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها “نعم للحريات.. لا للتضييقات” و”فلقطنا (اختنقنا)”، و”يا شعب يا مقموع.. زاد الفقر زاد الجوع”. و”يكفي من الاستبداد”.

وضمت المسيرة الاحتجاجية رموزا معارضة من تيارات سياسية مختلفة، فضلا عن ناشطين سياسيين وحقوقيين وممثلين عن منظمات مجتمع مدني تونسية.

وتعهد المشاركون في المسيرة بالاستمرار في التظاهر والاحتجاجات حتى الإفراج عن كافة الموقوفين، والعمل على استعادة المسار الديمقراطي في البلاد.

وعرفت تونس خلال الأسابيع والشهور الماضية العديد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية المتفرقة ضد سياسات الحكومة التونسية والرئيس قيس سعيّد.

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى