توقيع بروتوكول تعاون بين المكتبة الوطنية ونظيرتها الفلسطينية
وقعت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية المكتبة الوطنية الفلسطينة أمس الأربعاء بالرباط على بروتوكول تعاون بينهما، يهم تعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين في مجالات الرقمنة، والتكوين، وتبادل الخبرات في مجال صون الذاكرة الوثائقية.
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، تنص هذه الاتفاقية على تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطر العاملة في المكتبة الوطنية الفلسطينية في مجالات الرقمنة وترميم الوثائق، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرة المغربية في مجال الأرشيف الرقمي.
وأضاف المصدر ذاته أن البروتوكول وقع عليها كل من مديرة المكتبة الوطنية للمملكة بالنيابة سميرة ماليزي، ورئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع، بحضور السفير الفلسطيني بالرباط، جمال الشوبكي، ومدير وكالة بيت مال القدس محمد سالم الشرقاوي وعدد من السفراء المعتمدين بالرباط.
وأوضح المصدر نفسه أن البروتوكول يهدف إلى وضع برامج لتبادل الأنشطة الثقافية بين البلدين، والعمل على تزويد المكتبة الفلسطينية بمجموعة من الإصدارات المغربية تهم العلاقات المغربية الفلسطينية في مجالات مختلفة.
ونقل المصدر عن سميرة ماليزي قولها إن هذه الاتفاقية تعكس التزام المملكة المغربية بالمساهمة في حفظ الموروث الوثائقي الفلسطيني وحمايته من الضياع، من خلال تكوين مجموعة من الأطر الفلسطينية المتخصصة في عملية ترميم الوثائق التي تهددها عوامل الزمن.
وأورد المصدر عينه عن ماليزي قولها إن المكتبة المغربية، بهذه المناسبة، ستفدم مجموعة من الإصدارات التي تتناول العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البلدين، وذلك في حدود 1000 عنوان.
من جانبه، أكد رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع أن التوقيع على هذه الاتفاقية سيمكن المكتبة الفلسطينية، والتي تعد حديثة النشأة، من الحفاظ على تاريخها وموروثها الوثائقي من خلال الاستفادة من الخبرات الكبيرة للمكتبة الوطنية المغربية في مجال الرقمنة وحفظ الأرشيف
وأضاف أن ذلك سيساهم في ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي والتاريخي للأجيال القادمة. كما يعكس التزام المملكة المغربية الشقيقة الدائم بالحفاظ على التراث الأرشيفي الفلسطيني وحمايته من التآكل والضياع، عبر توفير الدعم الفني والتقني الضروريين.