توافد نشطاء من 35 دولة على القاهرة للمشاركة في مسيرة كسر الحصار عن غزة

وصل آلاف النشطاء المدنيين من أزيد من 35 دولة؛ بدأوا بالوصول إلى القاهرة استعدادا للانطلاق في مسيرة سلمية نحو معبر رفح من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال صموئيل كريتيناند، الممثل السويسرى للمسيرة العالمية إلى غزة فى مقابلة مع قناة RTS السويسرية، إن الهدف الرئيسي للمسيرة هو المطالبة بفتح معبر رفح للمساعدات الإنسانية، وتشكيل ضغط دولي لوقف الحصار والإبادة الجماعية فى غزة.
وأوضح أن المبادرة شعبية استجابة للتقاعس السياسي، وسلمية وملتزمة بالقانون الإنساني الدولي، والمشاركون هم مواطنون عاديون، غير منتمين لأي حكومة أو جماعة.
وأضاف أن المسيرة تضم مشاركين من سويسرا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا وأوروبا، حيث يتجمع المتضامنون حاليا في القاهرة للتحضير للانطلاق نحو معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية.
وأكد أن المنظمين يتخذون احتياطات قانونية ودبلوماسية ولا يخططون لدخول غزة بالقوة، وفي حال منعهم، فإن هذا الحضور السلمي بحد ذاته سيولد حضورًا عالميًا وضغطا إعلاميا.
ووصف الوضع في غزة بأنه حالة واضحة من الإبادة الجماعية، معتبرا أن المسيرة تهدف إلى أن تكون رفضا واضحًا للصمت الدولي.
يذكر أن قافلة الصمود المغاربية تقترب من الأراضي المصرية لتلتحم مع باقي الوفود في الحراك العالمي، في الوقت الذي تسود حالة من الصمت رسمياً في القاهرة إزاء التعامل معها.
وتتضمن الخطة المُعلنة وصول المشاركين إلى القاهرة يوم 12 يونيو، على أن يبدأ اليوم التالي بالانطلاق مبكرا بالحافلات إلى منطقة العريش، حيث ستبدأ المسيرة الفعلية سيرا على الأقدام بعد الظهر.
وتستغرق المسيرة يومين كاملين من المشي لمسافة تقدر بحوالى 50 كيلومترا من العريش إلى رفح، بمعدل 25 كيلومترا يوميا عبر المناطق الصحراوية المسطحة، مع توفير فترات راحة منتظمة للمشاركين.
ومن المقرر أن يقضى المشاركون يوم 16 يونيو في تجمع بمدينة رفح، قبل العودة إلى القاهرة في 19 يونيو، مع إمكانية المغادرة في أول رحلة طيران متاحة يوم 20 يونيو، وفقا لما أوردته صحيفة المصري اليوم.
وإلى جانب الأهداف الخمسة السابقة، قالت المحامية الألمانية ميلاني شفايتسر “إن منظمي “المسيرة العالمية إلى غزة” يطمحون إلى تحقيق جملة من الأهداف العامة التي قد تعبر عن الجوانب التضامنية من المجتمع الدولي أو هيئاته، وإرسال رسائل تعبر عن ماهية المسيرة وكونها سلمية فقط”.
ومن هذه الأهداف محاولة تمثيل المجتمعات المدنية في الدول التي تنطلق منها هذه المسيرة، وذلك من خلال إشراك النقابات والحركات التضامنية والمؤسسات الحقوقية والقطاعات الطبية والإنسانية، بالإضافة إلى مواطنين من مختلف الأعمار والجنسيات لإعلاء صوت المجتمع المدني العالمي.
وتسعى المسيرة إلى ترسيخ مبدأ التضامن الدولي وأنها مستلهمة من تجارب أعمال التضامن التاريخية، وجمع المشاركين من مختلف الجنسيات والثقافات لإيصال رسالة تضامن إنساني موحدة، مع التأكيد على أن المسيرة حركة مدنية سلمية بشكل كامل، وجميع المشاركين متطوعون ويمولون مشاركتهم بأنفسهم، ولا توجد أي جهة حكومية راعية.