تنسيقية لأساتذة الفيزياء والكيمياء تنتقد المضاعفات السلبية للفرنسة
انتقدت تنسيقية أساتذة الفيزياء والكيمياء بالسلكين الثانوي الإعدادي والتأهيلي المضاعفات السلبية الناتجة عن فرض الفرنسية وإلغاء المسلك العام “خيار عربية” في تعليم المادة، ملاحظة تدهور التحصيل الدراسي لدى المتعلمين في هذه المادة.
وأكدت التنسيقية في بيان حصل عليه موقع “الإصلاح”، أن فرض الفرنسية كلغة تدريس في السلك الإعدادي حال مانعا لكثير من المتعلمين لاختيار التوجه العلمي، مشددة على أن تدريس هذه المادة التي تتضمن مفاهيم علمية يجب أن يكن باللغة التي يستسهلها المتعلم.
وطالب المصدر ذاته، الوزارة الوصية بالإبقاء على المسلك العام “خيار عربية” بناء على مقتضيات الفصل الخامس من الدستور، الذي ينص على رسمية اللغة العربية، وكذلك بناء على ما جاء في المادة 2 من القانون الإطار 51.17 التي نصت على إرساء “مقاربة بيداغوجية وخيار تربوي متدرج يستثمر في التعليم المتعدد اللغات، يهدف تنويع لغات التدريس إلى جانب اللغتين الرسميتين للدولة”.
وحذر المصدر نفسه من إضافة عائق اللغة إلى صعوبات قد يواجهها المتعلم في استيعاب المفاهيم العلمية أثناء العملية التعليمية، مشيرا إلى أن إلغاء المسلك العام -خيار عربية- بمثابة عائق لغوي كبير أمام التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في الفهم والتعبير والكتابة باللغة الفرنسية، موضحا أن هذه الصعوبات تنتفي عندما تكون لغة التدريس هي العربية.
يذكر أن بيان المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح حول الدخول المدرسي والجامعي 2022-2023 استنكرت التنزيل الانتقائي لمشاريع الإصلاح، حيث لاحظت تسريع مشاريع بعينها كتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في مختلف الأسلاك، دون انتظار النص التنظيمي للهندسة اللغوية، وإهمالَ مشاريع أخرى متعلقة باللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية اللتين ينبغي أن يتم إيلاؤهما المكانة اللازمة في التعليم، التزاما بدستور البلاد.
موقع الإصلاح