تقرير يفضح تواطئ “فيسبوك” مع الاحتلال لمحاربة المحتوى الفلسطيني بالمنصات الرقمية
كشف المركز الشبابي الإعلامي التقرير السنوي تواطئ “فيسبوك” مع كيان الاحتلال لمحاربة المحتوى الفلسطيني بالمنصات الرقمية.
ويتابع التقرير للعام السادس على التوالي ما يجري عبر المنصات الرقمية، ويعطي قراءة لأبرز الحسابات والصفحات الفلسطينية. وحمل تقرير هذه السنة عنوان “واقع الإعلام الرقمي في فلسطين للعام 2022” انسجاما مع دور المركز في متابعة وتطوير الإعلام الرقمي الفلسطيني.
وركز التقرير على واقع المحتوى الفلسطيني من حيث الخصوصية والمؤامرات ضده، واستعرض بَابا حول الدبلوماسية الرقمية وضرورات تفعيلها في فلسطين، مع زيادة ملحوظة في إجراءات التضييق والملاحقة للمحتوى الفلسطيني.
وسجل التقرير 2030 انتهاكا لمنصات التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني خلال 2022، منها 1075 انتهاكا على فايسبوك (52 بالمائة) و522 انتهاكا على إنستغرام (25 بالمائة) و258 انتهاكا على تويتر (12 بالمائة) و111 انتهاكا على تيك توك (5 بالمائة).
وأفاد التقرير وجود 4731 طلبا صهيونيا لإغلاق حسابات أو صفحات أو حجب محتوى فلسطيني بين يوليوز 2021 ويوليوز 2022، حيث استجابت شركة ميتا ل80 بالمائة منها لطلبات حذف وحجب المحتوى الفلسطيني المقدم من الكيان المحتل.
واعتبر التقرير أن شركة ميتا تعاملت بازدواجية المعايير في ضبط المحتوى المتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، فيما استمرت بإجراءاتها القمعية ضد المحتوى الفلسطيني المناهض للاحتلال الصهيوني.
وكشف التقرير أن “فيسبوك” ترفض في أغلب الأحيان طلبات المراجعة لاستعادة المحتوى المحذوف، مما تسبب بتراجع نسبة وصول الصفحات الفلسطينية بنحو 70 بالمائة، حيث أن أكثر من 50 بالمائة من الانتهاكات كانت ضد المؤسسات الإعلامية والصحفيين، وتم تقييم الصفحات أنها معرضة لخطر الحذف.
وأظهر التقرير أن فيسبوك ومعها مواقع التواصل الاجتماعي، تعتمد على خوارزمية تقوم من خلالها بحذف العديد من الكلمات الفلسطينية المصنفة لديها أنها تنتهك معايير فايسبوك.
وتتمثل أبرز هذه الانتهاكات بالأرقام في 62 بالمائة منها حذف حساب شخصي و37 بالمائة حذف محتوى و28 بالمائة تقييد حساب و25 بالمائة منع الإعلانات و24 بالمائة خفض الوصول و18 بالمائة حظر تعليقات وذلك وفق استبيان المركز الشبابي الإعلامي.
ووثق التقرير الشبهات والمؤامرات على المحتوى الفلسطيني التي نشرتها وسائل الإعلام الدولية من بينها موقع theintercept الأمريكي و تسريبات صحيفة “وول ستريت جورنال” وموقع middle east eye ومنظمة MintPress للرقابة الصحافية ويورو نيوز وإنديا تايمز.
ومن بين أهم ما سجله التقرير، أن الأقصى والقدس سيطرا على المشهد الإلكتروني خلال عام 2022 حيث أشعلت اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه واقتحامات المسجد الأقصى منصات التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم خاصة في أشهر أبريل وماي وشتنبر، حيث شهدت موجة عالية من الاقتحامات للأقصى، بالتزامن مع ما يسمى بالأعياد اليهودية.
وأبرز التقرير أن منصات التواصل ضجت بمقاطع فيديو وصور توثق اعتداءات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني المرابطين وتظهر بسالتهم في الدفاع عن الأقصى، مع تفاعل النشطاء مع حملات الفجر العظيم التي نظمت نصرة للمسجد الأقصى وموجهة مخططات الاحتلال التهويدية.
ووثق التقرير ثورة الداخل لعرب 48 على الاحتلال الصهيوني منذ مارس 2022 عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال إطلاق وسم داعم لهم (#وطن_واحد، لدعم وإسناد أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948) في ظل الهجمة الصهيونية المستمرة بحقهم والهادفة لاقتلاعهم من أرضهم، وتفاعل النشطاء مع المقاومة بالضفة مرورا بانتشار آلاف التغريدات التي نعـــت الصحفية شـــيرين، إلى جانب مقاطع الفيديو التي وثقت لحظة استشهادها وانتشال جثمانها من مكان الحدث.
وعن حضور فلسطين في المونديال، تناول التقرير الحضور والالتفاف الجماهيري العربي والعالمي في مونديال قطر 2022 مع فلسطين وشعبها، ملفتا إلى رفع آلاف المشـــاركين الأعلام الفلســـطينية وتوشـــح العديد منهم الكوفية الفلسطينية للجماهير القادمة من مختلف دول العالم.
وانتشـــرت عبر منصات التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو، تظهر رفض الكثير من المشـــجعين العرب التحدث لوســـائل إعلام صهيونية في إشارة إلى تأييد القضية الفلسطينية ونبذ الاحتلال، بالإضافة لحـــملات إلكترونية عديـــدة انطلقت بهـــدف تعريف العالم بالقضية الفلســـطينية خلال كأس العالـــم 2022 في قطر أبرزها “الحلم الفلسطيني، رايتكم معنا”.
موقع الإصلاح