تقرير لليونسكو يكشف التكلفة الحقيقية للهدر المدرسي بالمغرب

نشرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) تقريرا جديدا بعنوان “ثمن التقاعس: كلفة الأطفال والشباب الذين لا يتعلمون المترتبة على القطاع الخاص والمالي وعلى المجتمع على الصعيد العالمي”،

وقدرت اليونسكو  من خلال تقريرها، الكلفة التي سوف يتكبدها الاقتصاد العالمي نتيجة التخلف عن المدرسة، وأوجه القصور في التعليم بحلول عام 2030 بأنها سوف تصل إلى 10000 مليار دولار أمريكي، أي أنها تفوق إجمالي الناتج المحلي السنوي لفرنسا واليابان مجتمعين.

وعلى النقيض من ذلك، يرى التقرير أن تخفيض نسبة الشباب الذين يتركون المدرسة في وقت مبكر أو الذين لا يكتسبون المهارات الأساسية بنسبة 10% فقط، يفسح المجال أمام زيادة النمو السنوي لإجمالي الناتج المحلي بنقطة أو نقطتين. لذلك يبدو أن التعليم هو أحد أفضل الاستثمارات التي يمكن أن يقوم بها بلد ما. 

و يحذر التقرير من الأضرار الاجتماعية الهامة التي تترتب على الافتقار إلى التعليم. ويقترن الافتقار إلى اكتساب المهارات الأساسية على الصعيد العالمي بزيادة الحمل المبكر لدى الفتيات بنسبة 69%، بينما يسهم كل عام من أعوام الدراسة الثانوية في تخفيف احتمال زواج الفتيات وإنجابهنَّ قبل بلوغهنَّ سن الثامنة عشرة. 

وفي المغرب، أشار التقرير إلى أن التكلفة السنوية من الناتج المحلي الإجمالي لترك المدرسة مبكرا تقدر بناقص 12،40 في المائة، وبناقص 6،25 في المائة للإناث، وناقص 7،31 في المائة للذكور. كما أن التكلفة السنوية لترك المدرسة مبكرا في المملكة المغربية تقدر بناقص 196 مليون دولار أمريكي سنويا، وبناقص 99 مليون دولار للإناث وناقص 116 مليون دولار للذكور. 

ويظهر التقرير ذاته التكلفة السنوية الثقيلة لظاهرة الهدرس المدرسي، التي تعكس افتقار المغرب لسياسة تعليمية واجتماعية ناجعة، تتسبب في تفشي نسبة الأمية والبطالة في المغرب.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى