تقرير.. “صورة قاتمة” للبشرية بسبب التغير المناخي
كشف تقرير علمي جديد عن صورة قاتمة ترتسم على كوكب الأرض، بسبب الوضع البيئي السيء الذي تشهده المعمورة. ونشر معهد الموارد العالمية تقريرا حول “حالة العمل المناخي لعام 2022″، أشار فيه لمجموعة من الإجراءات الضرورية لخفض انبعاثات الكربون والغازات الدفيئة، وتقليل معدلات الاحتباس الحراري إلى النصف، بحلول سنة 2030.
ودعا التقرير إلى ضرورة توسيع استعمال وسائل النقل العام بنحو ستة أضعاف معدلها الحالي، وتقليص معدلات إزالة الغابات، والتخلص التدريجي من الفحم بست مرات، مبرزا أن الصناعات الثقيلة مثل الأسمنت والصلب لا تتحرك بالسرعة الكافية في خفض انبعاثاتها.
ورسم التقرير “صورة قاتمة” عن واقع التحول الطاقي بالعالم للحد من انبعاث الغاز، بحسب صحيفة “الغارديان“. كما أشار إلى أن نصف المؤشرات بعيدة عن المستوى المنشود، مسجلين أن التزايد المتسارع لاستخدام الغاز، أكثرها إثارة للقلق، بالإضافة إلى استمرار الانبعاثات الصادرة من صناعات الصلب، وعدم اعتماد التكنولوجيات الضرورية.
وفي المقابل، حدد التقرير بعض الجوانب الإيجابية للتحول الطاقي، مع تزايد توليد الطاقة الشمسية بمقدار النصف تقريبا بين عامي 2019 و2021. وإضافة لذلك، تطورت مبيعات السيارات الكهربائية، التي شكلت ما يقرب من واحدة من كل 10 سيارات ركاب تم بيعها في عام 2021، أي ضعف رقم السنة السابقة، حسب المعطيات التي نقلتها الغارديان.
وشدد التقرير، الذي سيتم تقديم نتائجه في قمة المناخ COP27، التي تنطلق في مصر الشهر المقبل، على الحاجة الملحة لضخ استثمارات أكبر لدعم تخفيض الكاربون في الاقتصاد العالمي، داعيا في هذا السياق إلى تخصيص حوالي 460 مليار دولار سنويا، خلال العقد الجاري لمواجهة آثار التغيرات المناخية، إلى جانب توقف الحكومات عن معاملتها التفضيلية للوقود الأحفوري. وختاما، دعا التقرير المؤسسات المالية الدولية إلى وقف الاكتتاب في إنتاج الوقود الأحفوري والصناعات كثيفة الكربون.
مواقع إعلامية