تقرير دولي: %70 من سكان شمال غزة يواجهون مستويات كارثية من المجاعة
أكدت هيئة عالمية في مجال الطوارئ الغذائية ، أن المجاعة ضربت بالفعل شمال قطاع غزة، وهي تهدد بالانتشار عبر القطاع المحاصر، مما سيدفع 2.2 مليون فلسطيني إلى أزمة غذائية هي الأوسع والأشد خطورة في العالم.
وكشف تقرير جديد لمجموعة من المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية المعروفة باسم التصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الوضع المزري في قطاع غزة، حيث يواجه 70 بالمئة من سكان شمال قطاع غزة يواجهون مستويات كارثية من المجاعة.
وتحدث التقرير عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد واتسع في قطاع غزة، وقال “هذه أزمة من صنع الإنسان بنسبة 100%، فلا يوجد إعصار ولا عاصفة، ولا توجد فيضانات ولا جفاف طويل الأمد من عام لآخر”.
وتوقعت صحيفة واشنطن بوست، أن يزيد التقرير من حدة الانتقادات المتزايدة الموجهة لإسرائيل من قبل حكومات الولايات المتحدة وأوروبا بشأن الأبعاد القاتمة للأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة. وفي هذا السياق قال المستشار الألماني أولاف شولتس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا إنه “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد الفلسطينيين يتضورون جوعا”.
وأكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الاثنين، أن “إسرائيل” تخلق المجاعة في غزة وتستخدمها “كسلاح حرب”، وأوضح “لم نعد على شفا المجاعة”.
من جهته، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الاثنين، من أن الموت جوعا سيكون مصير آلاف الأطفال في حال عدم تمكن طواقم البرنامج من الدخول إلى شمال غزة.
وقال كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية عارف حسين، إن الأطفال يموتون من الجوع في قطاع غزة، وخاصة في الشمال، مضيفا أن البرنامج على وشك إعلان المجاعة في شمال غزة.
وخلال حديث عبر الفيديو كونفرانس لصحفيين في الأمم المتحدة حول تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “آي بي سي” (IPC)، قال حسين إنه “بالنسبة للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، المجاعة تعني الإعلان عن فشلنا الجماعي، وتعني أننا فشلنا ومات الناس والأطفال من الجوع”.
وفي سياق متصل، أكد مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أمس الاثنين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت دخوله إلى غزة، في وقت تخيم فيه المجاعة على القطاع مع استمرار الحرب الإسرائيلية هناك لليوم الـ164.
وأوضح مدير الوكالة الأممية أنه كان يعتزم التوجه إلى رفح الاثنين، لكن تم إبلاغه قبل ساعة برفض دخوله، لافتا إلى أن المجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة. وكتب لازاريني على منصة إكس “في اليوم الذي ظهرت فيه بيانات جديدة عن المجاعة في غزة، رفضت السلطات الإسرائيلية دخولي”، مشيرا إلى أن زيارته استهدفت تحسين عمليات المساعدات الإنسانية في القطاع.
وقال لازاريني إن الأمم المتحدة دفعت “ثمنا باهظا” في قطاع غزة، مشيرا إلى تدمير أكثر من 150 منشأة تابعة للوكالة ومقتل 400 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين كانوا يحاولوا اللجوء إلى الأمم المتحدة لطلب المساعدة.