أخبار عامةالرئيسية-

تقرير: تراجع حالات العنف داخل السجون المغربية

كشف تقرير للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن انخفاض ملحوظ في حالات الاعتداءات والفرار، مقابل تحسن مؤشرات الضبط وتعزيز الأمن الداخلي.

وسجّل التقرير الإحصائي – الذي يغطي الفترة الممتدة من سنة 2021 إلى غاية 30 شتنبر 2025- حوالي 4.989 حالة اعتداء في 2025 مقابل 6.700 حالة سنة 2022 و6.256 حالة سنة 2024، مما يعكس تراجعا تدريجيا في وتيرة العنف داخل الفضاء السجني.

وأرجعت المندوبية هذا التراجع في تقريرها -الذي يتضمن معطيات دقيقة بخصوص الوضع الأمني بالمؤسسات السجنية- إلى فعالية الإجراءات الأمنية الجديدة وبرامج الحد من النزاعات وتعزيز المراقبة داخل الأجنحة السجنية.

كما شهدت الاعتداءات الذاتية تذبذبا على امتداد السنوات الأربع الأخيرة، إذ تم تسجيل 1.173 حالة سنة 2021، لترتفع إلى 1.271 حالة سنة 2024، قبل أن تتراجع إلى 942 حالة خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2025.

أما الاعتداءات التي تطال الموظفين، فقد رصد التقرير 133 حالة سنة 2022 مقابل 86 حالة فقط سنة 2025، وسجلت المندوبية ما مجموعه 10.740 مخالفة داخل المؤسسات السجنية إلى حدود نهاية شتنبر 2025.

وتوزعت هذه المخالفات على الاعتداءات وممارسة العنف بـ 6.017 حالة، تليها 975 حالة للتهديد والقذف، ثم 983 حالة لعدم احترام القانون الداخلي والمشاركة في حركات جماعية، و858 حالة تتعلق بضبط المخدرات، و788 حالة مرتبطة بحيازة أدوات خطيرة أو أشياء محظورة بين السجناء.

وكانت المخالفات الأقل تسجيلا في إحداث خسائر مادية بـ 498 حالة، وإحداث الضوضاء بـ 299 حالة، والإخلال بالحياء بـ 122 حالة، وهو ما يبرز – بحسب التقرير – استمرار مظاهر التوتر والانفلات المحدود داخل بعض المؤسسات، رغم تحسن المؤشرات العامة للأمن والانضباط.

وأظهر التقرير استقرارا لافتا في مؤشرات السيطرة الأمنية، حيث لم تسجل سوى حالتي فرار سنتي 2021 و2022، مقابل ست حالات سنة 2023، منها ثلاث وقعت تحت حراسة موظفي السجون، وحالتان من مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، وحالة واحدة أثناء الحراسة من طرف القوات العمومية. أما خلال سنة 2025 وحتى نهاية شتنبر، فلم تسجل سوى حالة واحدة.

ويأتي هذا الانخفاض في سياق ارتفاع عدد النزلاء، الذي انتقل من 88.941 سجينا سنة 2021 إلى 105.094 سنة 2024، قبل أن يتراجع إلى 95.658 سجينا خلال السنة الجارية، ما يؤكد – وفق التقرير  القدرة على احتواء المخاطر رغم الاكتظاظ.

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى