تقرير: الأراضي الجافة تغطي 40% من مساحة اليابسة على الأرض
أظهر تقرير تدعمه الأمم المتحدة صدر أمس الإثنين 09 دجنبر 2024، تزامنا مع مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) في السعودية، أن “تهديد وجودي” تفرضه مسارات يتعذر تغيير اتجاهها، فالأراضي الجافة والمناطق التي تصعب زراعتها، زادت بمقدار 4,3 مليون كلم مربع بين عامي 1990 و 2020، وهي مساحة تعادل ثلث مساحة الهند.
وخلصت دراسة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى أن الأراضي الجافة صارت تغطي 40% من مساحة اليابسة على الأرض، باستثناء القارة القطبية الجنوبية (انتاركتيتكا)، محذرة من أن هذا التحول يمكن أن يؤثر على ما يصل إلى خمسة مليارات شخص بحلول عام 2100.
وجاء التحذير خلال اجتماع مؤتمر كوب 16، الذي بدأ الأسبوع الماضي في الرياض ويستمر 12 يوما بهدف حماية الأراضي واستعادتها والاستجابة للجفاف في ظل تغير المناخ المستمر.
وحذر التقرير أيضا من أن القحط، وهو نقص مزمن في المياه، يمتد الآن على 40,6% من كتلة اليابسة على الأرض، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، مقابل 37,5% قبل 30 عاما، بالإضافة إلى أن المناطق الأكثر تضررا تشمل الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط وجنوب إفريقيا وجنوب أستراليا وبعض مناطق آسيا وأميركا اللاتينية.
وأضاف التقرير، أن التغييرات تعزى إلى حد كبير إلى الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي تغير هطول الأمطار وتزيد من نسب التبخر، وتشمل آثار نقص المياه المزمن تدهور التربة وانهيار النظام البيئي وانعدام الأمن الغذائي والهجرة القسرية، وفق ا للعلماء.
وبحسب التقرير، يعيش بالفعل 2,3 مليار شخص في مناطق جافة، تتوسع مع توقعات تشير إلى “أسوأ سيناريو” يتمثل في عيش 5 مليارات شخص في هذه الظروف مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
ولمواجهة هذا الاتجاه، حث العلماء الأعضاء على دمج مقاييس القحط في أنظمة مراقبة الجفاف الحالية، وتحسين إدارة التربة والمياه، وبناء القدرة على الصمود في المجتمعات الأكثر ضعفا .
وكالات