تقرير “أفروباروميتر”: تراجع إدراك الفساد داخل الجهاز القضائي

كشف تقرير “أفروباروميتر” عن تراجع إدراك الفساد داخل الجهاز القضائي مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا إلى أن 57 في المائة من المستجوبين ما يزالون يعتقدون أن بعض القضاة متورطون في ممارسات “فاسدة”.

وفي المقابل، سجل تقرير شبكة “أفروباروميتر” أن 73 في المائة من المغاربة عبروا عن ثقتهم “الجزئية” أو “الكبيرة” في المحاكم، وهي نسبة تفوق بأكثر من الضعف تلك المسجلة سنة 2013، ما يعكس تحسن صورة المؤسسة القضائية لدى الرأي العام خلال العقد الأخير.

وأضاف تقرير الجولة العاشرة من استطلاعات شبكة “أفروباروميتر“ أن 59% من المستجوبين يرون أن المعاملة غير المتساوية أمام القانون تبقى “نادرة”، فيما رأى 57 في المائة أن التأثير السياسي على قرارات القضاة “محدود”.

ولاحظ التقرير ضعف معرفة المغاربة بخدمات المساعدة القانونية، إذ لم تتجاوز نسبة الذين يعرفون بوجودها في محيطهم 31 في المائة، ما يطرح تساؤلات حول نجاعة السياسات العمومية الرامية إلى ضمان الحق في التقاضي والمواكبة القانونية.

وأشار التقرير إلى أن الأغلبية تفضل اللجوء إلى الشرطة عند نشوب نزاع قانوني بنسبة (55 في المائة) أو إلى أفراد العائلة بنسبة (12 في المائة)، بينما لا يتجه إلى المحاكم سوى 10 في المائة، وهو ما يعكس استمرار فجوة الثقة العملية في القضاء باعتباره مسارا أوليا لحل النزاعات.

استند التقرير على استطلاع شمل 2400 مواطن مغربي خلال يناير 2024، بهامش خطأ لا يتجاوز ±2 في المائة، ما يمنح نتائجه دلالة إحصائية قوية، ويعيد طرح سؤال العدالة من زاوية القدرة الفعلية على الولوج إليها، لا من زاوية الثقة وحدها.