أخبار عامةالرئيسية-قضايا الأمة

تقارير: الإسلاموفوبيا في حقبة ترامب الأسوء منذ أحداث 11 شتنبر

تحدثت تقارير ودراسات متعددة؛ نُشرت خلال فترة رئاسة دونالد ترامب عن تصاعد في ظاهرة الإسلاموفوبيا، وحوادث التمييز ضد المسلمين في الولايات المتحدة في موجة غير مسبوقة من هذه الظاهرة بالبلاد وصفت بأنها الأخطر منذ أحداث 11 شتنبر.

وساهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل كبير في تغذية كراهية المسلمين؛ كان آخرها إهانة الجالية الصومالية بأمريكا وسط تشويه صور العرب والمسلمين والتشكيك في المهاجرين المسلمين.

وأعطى الرئيس الأمريكي بخطابه غطاء لليمين المتطرف، والجهات الموالية لإسرائيل للقيام بحملات متطرفة وممنهجة ضد الجاليات المسلمة في أمريكا.

وفي ولاية ميشغان؛ باتت عائلات تعلم بناتها كيفية التصرف إذا تعرضن للملاحقة بسبب الحجاب، فيما انتشرت دعوات إلى طرد المسلمين وسحب جنسياتهم بوصفهم خطرا على الهوية الأمريكية، حيث تحول هذا الخوف إلى قرارات رسمية مثل رفض افتتاح مدرسة إسلامية في ألابا تحت ذريعة “منع تحويل المنطقة إلى مجتمع مسلم”.

وتكشف التقارير الحقوقية أن عامي 2024 و2025 سجلا أعلى للاعتداءات على المساجد والمؤسسات الإسلامية منذ عقود، وأن مؤشر كراهية الإسلام ارتفع بشكل لافت بعد 2023 خصوصا بين الأمريكيين البيض واللاتينيين.

كما بات المسلمون في أمريكا الأكثر تعرضا للتمييز الديني بنسبة 63% مقارنة ب50% لليهود و25% للمسيحيين، وتحولت الجامعات إلى ساحات ملاحقة للطلاب المعارضين للحرب على غزة تحت زعم “مكافحة معاداة السامية” مع تزايد الاعتداءات والحوادث العنصرية.

وأشارت بعض الاستطلاعات إلى نسب مرتفعة جدا من المسلمين الذين تعرضوا لأشكال مختلفة من التمييز. واعتبر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لمنظمة التعاون الإسلامي أن تولي ترامب الرئاسة كان “مؤشرا سلبيا” على مستقبل المسلمين في الولايات المتحدة، .

وأفادت تقارير من منظمات مثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير – CAIR) بزيادة في حوادث التمييز والجرائم التي تستهدف المسلمين خلال فترة رئاسة ترامب.

وكان “حظر السفر للمسلمين” الذي فرضه ترامب فور توليه منصبه أحد أبرز الأمثلة على السياسات التي أثارت المخاوف وعززت شعور الأقليات بالاستهداف والتمييز.

ويبدو أن خطاب ترامب أشبه بمحرك رئيسي يعيد صياغة المشهد الأمريكي إذ حوّل المسلمين إلى فئة مستباحة وفتح الباب أمام تكرار بيئة الكراهية التي تلت أحداث 11 شتنبر لكن هذه المرة من قلب السلطة نفسها. 

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى