تقارير إعلامية: بوريطة يزور دمشق لإعادة العلاقات المغربية السورية بعد قطيعة

كشفت تقارير إعلامية عن زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة إلى دمشق خلال شهر يناير الجاري. ويتوقع أن يلتقي الوزير المغربي خلال أجندة زيارته بنظيره في الحكومة السورية الجديدة أسعد الشيباني لمناقشة الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي بوادر هذه الزيارة على بعد أيام  من اتصال جرى بين بوريطة والشيباني؛ أكد من خلاله الوزير المغربي على دعم المملكة للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة.

ومن المتوقع أن تشمل الزيارة إعادة تفعيل التعاون الدبلوماسي والسياسي بشكل يعكس رغبة الجانبين في تجاوز خلافات الماضي، والانطلاق نحو شراكة استراتيجية تخدم مصالح الطرفين، وذلك بعد سنوات من التوتر خلال عهد النظام السابق لبشار الأسد حيث يذكر أغلق سفارته بدمشق، عام 2012، وطلب إغلاق سفارة سوريا لدى الرباط.

وأوضحت مصادر حكومية سورية نقلت عنها تقارير إعلامية مغربية، أن برنامج زيارة وزير الشؤون الخارجية المغربي إلى دمشق لم يحسم بشكل نهائي، غير أن الزيارة وفق التقديرات الأولية، ستظل في إطار الأعراف الدبلوماسية المعتادة التي تراعي خصوصية مثل هذه اللقاءات الأولى بين دولتين؛ تسعيان إلى إعادة تطبيع علاقاتهما بعد فترة من الجمود.

ومن المحتمل حسب المصادر ذاتها أن تحمل الزيارة طابعا يؤسس لعلاقة مستقبلية أكثر من كونها زيارة رسمية مشروطة بأجندة صارمة أو جدول أعمال محدد مسبقاً. ويُرجّح أن تتمحور حول بناء أسس تمهيدية لعلاقة “سليمة” بين الدولتين، وتبادل وجهات النظر بشأن المرحلة المقبلة”.

ولم تؤكد ذات المصادر أو تنفي لقاء الوزير المغربي مع أحمد الشرع القائد الفعلي للإدارة السورية حاليا، أو رئيس الوزراء محمد البشير، غير أن الترتيب للزيارة إلى دمشق مستمر منذ دجنبر المنصرم، وكان من بين المواضيع التي جرت مناقشتها خلال المكالمة الهاتفية الأولى بين وزير الخارجية المغربي ونظيره السوري، بتاريخ 30 دجنبر 2024.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى