تظاهرات حاشدة بعدد من دول العالم تضامنا مع الشعب الفلسطيني
شهد نهاية الأسبوع الماضي تنظيم تظاهرات ومسيرات حاشدة في عدد من دول العالم، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه الإبادة والتجويع منذ أكثر من سنة.
ونُظمت هذه الفعاليات إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نونبر من كل عام، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقضيته العادلة.
و شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم السبت 30 نونبر 2024 مظاهرة حاشدة للتنديد بالعدوان “الإسرائيلي” على غزة ولبنان. وندد المتظاهرون بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وهجماته على لبنان، ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولبنان، مرددين هتافات مثل “فلسطين الحرة”، و”غزة الحرة”، وأوقفوا الإبادة”.
وفي إسبانيا، شهدت قرابة 50 مدينة مظاهرات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية على يد الاحتلال “إلاسرائيلي” منذ أكتوبر 2023.
وشارك في المظاهرات التي نظمت السبت الماضي تحت شعار “هدنة من أجل السلام، لا للإرهاب ولا للإبادة الجماعية”، فنانون إسبان بارزون مثل المغني ميغيل ريوس، وآني بي. سويت، ونينا ديكانتو، وآينوا بويتراجو.
وفي سياق متصل، أطلق نحو 15 ألف فنان من 35 دولة بمبادرة إسبانية، بيانا مشتركا دعوا فيه إلى “تحرك عالمي مناهض للحرب”، مؤكدين دعمهم لحق فلسطين في إقامة دولة مستقلة.
وخرج الآلاف إلى الشوارع الفرنسية في مظاهرة حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة، وتنديدا بتواصل عدوان الاحتلال منذ أكثر من عام، ورفع المتظاهرون شعارات تدعو الحكومة الفرنسية إلى تنفيذ مذكرتي الاعتقال الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين ونتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت.
كما رفع المتظاهرون أعلاما فلسطينية ولافتات كُتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”ارفعوا الحصار عن غزة”، وصورا تجسد جرائم الحرب التي يشنّها الكيان، ووردّدوا هتافات من قبيل “مقاومة.. مقاومة”.
بدورها شهدت العاصمة الدانماركية، كوبنهاغن ومدينة أرهوس مظاهرتين من أجل المطالبة بوقف العدوان المتواصل على كامل قطاع غزة المحاصر ولبنان؛ فيما خرجت مظاهرة حاشدة أخرى، في أيرلندا، بقلب دبلن، ضمن سياق حراك مستمر تشهده العاصمة الأيرلندية دعما للفلسطينيين، منذ أكثر من عام.
وفي ألمانيا، خرجت مظاهرة بمدينة فولفسبورغ، رفع فيها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا عدّة شعارات، من قبيل: “فلسطين حرة” و”لا للاحتلال”؛ فيما خرجت أيضا مظاهرة أخرى وصفت بكونها “حاشدة” في مدينة ميلانو الإيطالية، من أجل المطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية المحتلة وجنوب لبنان.
وعبر نشطاء في الولايات المتحدة الأمريكية عن غضبهم من استمرار حرب الإبادة التي يقودها الاحتلال “الإسرائيلي” ضد الشعب الفلسطيني منذ اكتوبر 2003، مستغلين يوم التسوق الأهم “Black Friday” للتظاهر داخل المجمعات، والمراكز التجارية، عبر رفع العلم الفلسطيني، واليافطات المنددة باستمرار الحرب، في الواجهات الداخلية لهذه المجمعات.
واعتصم العشرات منهم أمام المحال التجارية الشهيرة أمثال “Macy’s” و “Best Buy”، لمحاولة حث المتسوقين على مقاطعة الشركات الأميركية للضغط على إدارة الرئيس جو بايدن بوقف الحرب في غزة، حيث تمكنوا من إغلاق عدد من مراكز التسوق في بوسطن، ودالاس، ونيويورك.
من جهتها، نظمت حركة مطالب الشباب ومجموعات أخرى داعمة لفلسطين اعتصاما في ساحة بيكاديللي سيركس، وسط العاصمة البريطانية لندن، للمطالبة بإنهاء مذبحة الفلسطينيين والإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد أهالي غزة.
واستغل داعمو فلسطين احتشاد الآلاف لواحدة من أكبر ساحات لندن للاستفادة من تخفيضات المراكز التجارية في “الجمعة السوداء”، وهتفوا “لا تسوّق أثناء الإبادة الجماعية”، لحث حكومة المملكة المتحدة على إنهاء جميع تراخيص الأسلحة مع “إسرائيل”.
وشارك عشرات التونسيين أول أمس السبت في مسيرة شعبية لدعم المقاومة والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وانطلقت المسيرة التي نظمتها اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين (ائتلاف أحزاب وجمعيات)، من ساحة محمد علي الحامي بالعاصمة وصولا إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة.
وهتف المحتجون شعارات “غزة غزة.. رمز العزة”، و “من تونس لفلسطين شعب واحد مش شعبين” و”مقاومة لا صلح لا مساومة”.
يُشار إلى أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، كانت نظمت وقفة شعبية بالتزامن مع اليوم 420 من معركة طوفان الأقصى وإحياء العالم بمناسبة التضامن مع الشعب الفلسطيني: كمحطة سنوية للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية وحق العودة والاستقلال، ولتذكير العالم بجرائم الاحتلال الصهيوني.
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال “الإسرائيلي” منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وكالات