تشاد تنهي التواجد العسكري الفرنسي على أراضيها
أنهت تشاد التواجد العسكري الفرنسي على أرضها، حيث شرعت فرنسا في الانسحاب العسكري من تشاد، بعد أيام قليلة من إلغاء السلطات التشادية اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو للعاصمة نجامينا.
وأورد موقع قناة “فرانس24” إعلان فرنسا بدء سحب قواتها من تشاد بمغادرة طائرتين حربيتين كانتا متمركزتين في العاصمة نجامينا، ناقلا عن المتحدث باسم الجيش الكولونيل غيوم فيرنيه قوله “هذه بداية عودة العتاد الفرنسي المتمركز في نجامينا”.
وأوضح موقع “الجزيرة” أنه يتعين على فرنسا بموجب هذا القرار إجلاء نحو ألف جندي كانوا يتمركزون في تشاد، موضحا أن المقاتلات الفرنسية غادرت أمش الثلاثاء، بشكل نهائي، القواعد العسكرية في تشاد، على إثر قرار السلطات في نجامينا وقف التعاون العسكري مع باريس.
ونقل المصدر ذاته عن مصدر فرنسي قوله إن مقاتلتين من نوع ميراج 200 دي أقلعتا ظهر الثلاثاء من تشاد، إلى جانب طائرة نقل.
وذكر موقع قناة “فرانس24” أن فرنسا انسحبت من تشاد بعد انسحبها الفعلي من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، في أعقاب انقلابات عسكرية في تلك الدول الواقعة في غرب أفريقيا وتصاعد مشاعر العداء تجاه فرنسا.
وكان الرئيس السنغالي باسيرو ديومايي فاي بدوره أعلن أن وجود القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده يتعارض مع السيادة الوطنية، موضحا أنه بعد مرور 64 عاما على استقلال السنغال عن فرنسا “يتعيّن على السلطات الفرنسية التفكير في إقامة شراكة مجرّدة من هذا الوجود العسكري”.
ولاحظ مقال تحليلي لوكالة الأناضول بعنوان “ماذا وراء صراع النفوذ بين فرنسا وروسيا في إفريقيا؟” أنه منذ عام 1960، أجرت فرنسا أكثر من 60 تدخلا عسكريا في إفريقيا، وبلغ وجودها العسكري في القارة قرابة 8700 جندي في 2019، بما في ذلك القوات والوحدات الدفاعية والقوات الخاصة.
