ترحيب عربي وإسلامي بإلغاء استراليا اعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني
تفاعلت دول عربية وإسلامية وهيئات ومنظمات مع قرار تراجع أستراليا عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة للكيان المحتل، الثلاثاء 18 أكتوبر 2022، حيث أكدت وزارة خارجيتها عن أن الاعتراف قوض السلام وجعل أستراليا غير متسقة مع الدول الأخرى.
ورحبت وزارة الخارجية السعودية، بقرار الحكومة الأسترالية إلغاء اعترافها بالقدس الغربية عاصمة للكيان المحتل، وأعربت عن تطلع المملكة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية؛ بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية عن ترحيبها بتراجع أستراليا عن اعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، معتبرة أن “هذا القرار تصويب إيجابي لموقف أستراليا، بما ينسجم مع القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية”، مضيفة أن القرار “يدعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وحرصا أسترالياً متقدما على تحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع والمنطقة عبر استعادة الأفق السياسي لحل الصراع”.
من جهتها، رحبت قطر بإعلان أستراليا إلغاء اعتراف الحكومة السابقة بالقدس الغربية عاصمة للكيان، ورأت أن “القرار من شأنه أن يدعم المساعي الدولية الهادفة لتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام”، مجددة موقف قطر “الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية”.
ورحبت المملكة الأردنية بإلغاء أستراليا قرار الحكومة السابقة، المتضمن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة للاحتلال، وعدم نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، مؤكدة أن “القدس قضية من قضايا الحل النهائي تحل في سياق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، كما ثمنت “تأكيد أستراليا دعمها لحل الدولتين، والتزامها دعم الجهود الدولية المستهدفة التوصل لحل الدولتين، وعدم دعم أي طرح يتعارض مع ذلك أو يقوضه”.
ورحب البرلمان العربي بدوره بقرار أستراليا التراجع عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة للكيان المحتل، معتبرا أن القرار ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والذي من شأنه أن يعزز فرص السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والتأكيد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
كما رحبت منظمة التعاون الإسلامي بإعلان الحكومة الأسترالية إلغاء اعترافها بالقدس الغربية المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني والتزامها بحل الدولتين، معتبرة هذه الخطوة مهمة وتنسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتدعم الجهود الدولية لإحياء مسار السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، داعية جميع الدول التي اعترفت بالقدس عاصمة مزعومة للكيان الصهيوني للتراجع عن مواقفها المخالفة للشرعية الدولية.
جامعة الدول العربية، هي الأخرى ثمنت إعلان أستراليا التراجع عن القرار الذي اتخذته الحكومة السابقة باعتبار القدس الغربية عاصمة للكيان الصهيوني، وعبرت عن أملها في أن تحذو الدول التي سبق أن أقدمت على اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني أو نقل سفاراتها إلى المدينة المحتلة منذ 1967، التراجع عن توجهاتها أسوة بما فعلته أستراليا، مؤكدة أن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة المتفق عليها والمنسجمة مع القانون الدولي للتوصل إلى تسوية نهائية عادلة.
وأشادت رابطة “برلمانيون لأجل القدس”، بقرار الحكومة الأسترالية إلغاء اعترافها بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي وإلغاء قرار نقل سفارة بلادها إلى القدس، مؤكدة أن القرار متوافق مع القانون الدولي، ومؤسسات الشرعية الدولية، داعية الدول التي نقلت سفاراتها إلى مدينة القدس خلافًا للقرارات الدولية، إلى أن تحذو حذو أستراليا والتراجع عن قراراتها.
كما رحب الأزهر الشريف بتراجع أستراليا عن اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لدولة الاحتلال، مشددا على أن القدس كانت ولا تزال “عاصمة أبدية لدولة فلسطين”، مؤكدا في الوقت نفسه موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لأي إجراءات تعتدي على حقوق هذا الشعب المظلوم في استعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
موقع الإصلاح