ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
رحّبت الأمم المتحدة وقادة دول العالم بالإعلان مساء أمس الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في غزة، الذي يدخل الأحد المقبل حيز التنفيذ.
وتوالت ردود الفعل الدولية المرحبة بالاتفاق، إذ أشادت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا سويكا باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلة إن كتلة الاتحاد الأوروبي “لا تزال ملتزمة بدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم والتعافي”.
وأعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إذ كتب على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: “لدينا اتفاق بشأن الأسرى في الشرق الأوسط وسيطلق سراحهم قريبا. شكرا لكم!”.
ورحبت فرنسا بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن، مشيدة بجهود الوسطاء، ولا سيما مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق ذلك، داعية الأطراف إلى تنفيذه دون تأخير.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الخميس إن روسيا ترحب بأي تسوية تؤدي إلى تحقيق الأمن في قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو بمنشور على منصة (إكس)، “إن الاتفاق يعد تطورا إيجابيا للأسرى الإسرائيليين وأهاليهم، وكذلك للفلسطينيين بقطاع غزة”. وأضاف دي كرو قائلا: “نأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار هذا إلى إنهاء القتال وأن يكون بداية لسلام دائم”.
المستشار الألماني أولاف شولتس قال بمنشور على منصة إكس “إنه من الجيد التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، بما في ذلك الألمان منهم (يحملون الجنسية الإسرائيلية)”.
وأضاف شولتس: “وقف إطلاق النار هذا يعطي فرصة لإنهاء الحرب بصورة دائمة وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة”.
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فأكد أن التركيز يجب أن ينصب على كيفية تأمين مستقبل أفضل ودائم للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على أساس حل الدولتين. وشدد ستارمر على أن بريطانيا وحلفاءها سيواصلون جهودهم لكسر دائرة العنف وضمان السلام طويل الأمد في الشرق الأوسط.
وجاء في بيان لرئاسة الوزراء الإيطالية: “ترحب إيطاليا بالاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وتهنئ مصر وقطر والولايات المتحدة على هذا النجاح بعد عملية تفاوض طويلة”. وأضاف البيان: “وقف إطلاق النار يسمح بزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة”.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس إنه يأمل أن تستغل جميع الأطراف هذه الفرصة لتنفيذ التزاماتها بشكل كامل. وأكد هاريس في بيان أن المجتمع الدولي يجب أن يقوم بدوره في هذه العملية.
ورحبت وزارة الخارجية السلوفينية بوقف إطلاق النار بين كيان الاحتلال وحركة “حماس” في بيان على منصة “إكس”. وأشارت الوزارة إلى أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يسمح بوصول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة.
من ناحيته، رحب رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف بالاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، قائلا إنه “تطور مهم”. وأضاف شوف على وسائل التواصل الاجتماعي: “ينبغي الآن لكلا الجانبين الالتزام بالاتفاق حتى يصل مزيد من المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سكان غزة المعذبين ويتمكن الرهائن أخيرا من العودة إلى أحبائهم”.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس” “أرحب باتفاق وقف إطلاق النار فى غزة والذي يعطي الأولوية للإفراج عن جميع المحتجزين وتدفق المساعدات الإنسانية الضرورية”، واصفًا الاتفاق بأنه “لحظة بالغة الأهمية”.. مشددًا على أن الحفاظ على هذا الاتفاق يُعد أمرًا مهمًا للاستقرار والأمن الإقليميين.
بدوره، قال الرئيس الكولومبي غوستاغو بيترو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: “خبر جيد للإنسانية”. وأضاف: “كم هو جميل فرح الأطفال، وكم هي ذات أهمية دموع وضحكات فرح الأطفال من أجل الحياة والسلام”. وفي إشارة إلى رئيس وزراء كيان الاحتلال نتن ياهو، قال بيترو: “هيرودوس انهزم، وأخيرا ليلة احتفالية بدون قنابل في السماء، والكوادر الطبية تحتفل في غزة”.
فيما اعتبر الرئيس البرازيلي لويز إيناتشو لولا دا سيلفا أن وقف إطلاق النار في غزة “مبشر” من أجل حل دائم. وعبر منصة “إكس”، أوضح لولا دا سيلفا أن إنهاء المعارك والإفراج عن الأسرى سيساعد في إحلال السلام والاستقرار بالشرق الأوسط.
وزارة الخارجية الهندية رحبت في بيان باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأشارت الوزارة إلى أن الهند “دعت باستمرار إلى إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف إطلاق النار والعودة إلى مسار الحوار والدبلوماسية”.
كما رحب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هاياشي يوشيماسا بالاتفاق، وفق ما نقلته وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء. وقال يوشيماسا إن الاتفاق “خطوة مهمة نحو تحسين الظروف الإنسانية (في غزة) وتهدئة الوضع”.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إنها ترحب باتفاق وقف إطلاق النار. وأعربت في بيان عن أملها في أن يؤدي التنفيذ الكامل والسريع للاتفاق إلى إطلاق سراح كافة المختطفين وتحسين الوضع الإنساني في غزة. وأشارت إلى أن كوريا الجنوبية ستواصل المشاركة في جهود المجتمع الدولي لإرساء وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.
بدورها، رحبت أستراليا بإعلان وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى في غزة بعد أشهر من الصراع وسقوط ضحايا من المدنيين. ولفتت رئاسة الوزراء في بيان إلى أن أستراليا كانت جزءا من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وأضافت: “ندعو إسرائيل إلى السماح لسكان غزة بالالتزام بشروط وقف إطلاق النار وإرساء السلام الدائم في كافة أنحاء القطاع”.
وزير الخارجية النيوزيلندي ونستون بيترز قال إن بلاده ترحب باتفاق وقف إطلاق النار الذي سينهي الصراع في غزة. وجاء في بيان وزارة الخارجية: “على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، تسبب هذا الصراع في معاناة إنسانية لا يمكن تصورها. نقدر جهود كل المشاركين في المفاوضات، لا سيما الولايات المتحدة وقطر ومصر، لإنهاء هذه المعاناة”.
بدوره، رحب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على منصة “إكس” باتفاق وقف إطلاق النار معربا عن دعم بلاده للجهود الرامية لتنفيذه. وحث ترودو جميع الأطراف على “التحرك فورا”، ودعا إلى وضع حد “للعنف المروع والمعاناة”.
وقالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا في بيان إنها ترحب باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس. وأضافت أن “اتفاق وقف إطلاق النار يشكل خطوة أولى مهمة نحو إنهاء الأزمة الإنسانية التي يواجهها 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة”.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الأذربيجانية باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت الوزارة في بيان على منصة إكس: “نأمل أن تحترم جميع الأطراف الاتفاق وأن تنتهي المعاناة”. وأردفت: “تدعم أذربيجان حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وستواصل العمل مع المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف”.
يذكر أن الاتفاق أعلن في اليوم 467 من الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة بدعم أمريكي، والتي خلفت نحو 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.