ترامب يفوز برئاسة الولايات المتحدة.. تهاني ومطالب بالوفاء بالتعهدات

فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصد 295 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، بينما حصلت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على 226 مندوبًا بعد اكتمال عدّ الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت يوم الثلاثاء 5 نونبر 2024. 

وحسب وكالة “الأناضول” تمكن الجمهوريون من الوصول إلى 205 مقاعد بمجلس النواب، وإلى 52 مقعدًا في مجلس الشيوخ، مما مكنهم من الحصول على الأغلبية في الغرفة الأولى بالكونغرس، مضيفة أنه من المقرر أن يؤدي ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير 2025 ليصبح رسميا الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية.

وتلقى ترامب التهاني من رؤساء وقادة العالم بعد فوزه، وفي هذا الشأن، بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى دونالد ترامب بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. وجاء فيها “يطيب لي، بمناسبة انتخابكم مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، أن أبعث إليكم بأحر تهانئي، مقرونة بأصدق متمنياتي لكم بكامل التوفيق في مهامكم السامية، وفي جهودكم لخدمة الشعب الأمريكي”.

وأبرز الملك أن المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية قد تمكنتا من إقامة تحالف تاريخي وشراكة استراتيجية لم تزدهما الأيام إلا رسوخا، مشيرا إلى أن “ما نتقاسمه من قيم ومن مصالح مشتركة في مجالات واسعة، مكننا من العمل سويا وبشكل دؤوب من أجل بناء مستقبل أفضل لشعبينا، والنهوض بعلاقاتنا وتعزيز دورها في دعم السلام والأمن والرخاء في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وخارجها”.

وقال الملك محمد السادس “وإنني لأستحضر فترة ولايتكم السابقة التي بلغت علاقاتنا خلالها مستويات غير مسبوقة تميزت باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كامل ترابها في الصحراء. فهذا الموقف التاريخي، الذي سيظل الشعب المغربي ممتناً لكم به، يمثل حدثا هاما ولحظة حاسمة، ويعكس بحق مدى عمق روابطنا المتميزة والعريقة، ويعد بآفاق أرحب لشراكتنا الاستراتيجية”.  

وسارعت هيئات ومنظمات إلى مطالبة الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية إلى الوفاء بتعهداته المتعلقة بوضع حد للحروب في العالم، ودعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الرئيس الأمريكي المنتخب إلى منح أولوية للوفاء بوعده خلال حملته الانتخابية بالسعي لتحقيق السلام في الخارج، بما في ذلك إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

وذكّر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ترامب بقوله في كلمة بولاية ميشيغان التي تقطنها جالية مسلمة وعربية كبيرة إن منافسته الديمقراطية كامالا هاريس “قادت حملتها رفقة ابنة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني (ليز تشيني) الذي دمر الشرق الأوسط تقريبًا”، قائلا “إذا فازت كامالا سيكون الموت والدمار فقط. أنا مرشح السلام”.

تصدرت مدينة ديربورن بولاية ميشيغان مشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد هزيمة الحزب الديمقراطي الداعم للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة أمام منافسه الحزب الجمهوري. وتُعرف ديربورن بأنها “عاصمة الجاليات العربية” في الولايات المتحدة الأمريكية لوجود كثافة سكانية من المسلمين والعرب.

وتبرز ضمن أولى الأولويات التي تواجه ترامب قضية غزة وأوكرانيا، وكذا تنفيذ مخطط “مشروع 2025″؛ وهو عبارة عن مجموعة من مقترحات الانتقال السياسي في حالة فوز ترامب، بما يعيد تشكيل الحكومة الفدرالية بشكل أكثر فعالية لتنفيذ أجندة يراها بعض المعلقين “متطرفة”. وتتضمن الوثيقة عرضا تفصيليا لكيفية تغيير وإعادة تشكيل كل وزارة خلال فترة حكم ترامب الثانية.

وحسب موقع “الجزيرة نت “، يلخص الجزء الافتتاحي بالخطة، والذي كتبه كيفين دي روبرتس، رئيس مؤسسة “هيريتيج”، بإيجاز هدف مشروع 2025، وهو “وعد بجعل أميركا أمة محافظة. وللقيام بذلك، يتعين على الإدارة الرئاسية المقبلة أن تركز على أربع جبهات واسعة ستقرر مستقبل أميركا”.

وتشمل هذه الجبهات الأربع ما يلي: أولا استعادة الأسرة باعتبارها محور الحياة الأميركية وحماية أطفالنا، ثانيا تفكيك الدولة الإدارية وإعادة الحكم الذاتي إلى الشعب الأميركي، ثالثا الدفاع عن سيادة أمتنا وحدودها وخيراتها ضد التهديدات العالمية، رابع تأمين حقوقنا الفردية التي منحها الله وضمنها الدستور للعيش بحرية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى