ترامب يدرس التهديد بإلغاء كأس العالم حماية لـ”إسرائيل”

أكد متحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستعمل على منع أي حظر قد يطال مشاركة منتخب الكيان الإسرائيلي في المنافسات الدولية وتحديدا بالمونديال.
ويأتي ذلك ردا على دعوات خبراء أمميين من مجلس حقوق الإنسان وأعضاء بالاتحاد الأوروبي للعبة باستبعاد الكيان من البطولات في ضوء الحرب على غزة.
وأوضح المتحدث أن وزارة الخارجية الأمريكية، بقيادة ماركو روبيو، ستبذل كل الجهود لمنع استبعاد المنتخب الإسرائيلي من المونديال، في وقت تدرس فيه اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم مقترحا بتعليق عضوية إسرائيل وفرقها، بينما يواصل منتخبها محاولاته في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وكشف موقع “واللا” العبري أن ترمب أبلغ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لوقف احتمالية إقصاء إسرائيل. لافتا إلى أن ترامب يتمتع مع جياني إنفانتينو، رئيس (الفيفا)، بعلاقة جيدة والذي يزور البيت الأبيض باستمرار ولكن العلاقة مهددة بسبب منتخب اسرائيل لكرة القدم.
واكد الموقع” ان ترامب يدرس التهديد بفرض عقوبات على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وصعوبة استضافة كأس العالم في الولايات المتحدة، وفرض حظر دخول على دول وأفراد معينين، كما فعل مع الفلسطينيين في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مجموعة من الأفكار الأخرى التي تتخصص فيها الإدارة الأمريكية.
وتساءل الموقع العبري حول مدى جرأة ترامب على تعريض استضافة كأس العالم المرموقة للخطر، خصوصا وأن كندا والمكسيك ضيفتين مشتركتين، وهل سيكرر التاريخ نفسه فقبل 40 عاما فشلت كولومبيا في استضافت كأس العالم، واستضافت المكسيك البطولة عوضا عنها.
وقال الموقع” أنه يمكن لترامب أن يهدد بإلغاء كأس العالم، لكن القيام بذلك قد يُسبب له عزلة ومعارضة داخلية. والعديد من مؤيديه يتهمونه بالفعل بوضع إسرائيل فوق أمريكا، لذا يمكنه، وربما سيفعل، أن يُعلن ذلك. مع ذلك، سيكون المضي قدما في هذا الطريق صعبا”.
وفي سياق متصل، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا واسعا بعد تصريحاته التي ألمح فيها إلى إمكانية نقل بعض مباريات كأس العالم لكرة القدم 2026 من مدن أمريكية وصفها بأنها “غير آمنة”.
وجاء حديث ترامب، من المكتب الأبيض، قبل أقل من عام على انطلاق النسخة الأكبر في تاريخ المونديال، والتي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بمشاركة 48 منتخبا ولأول مرة عبر 11 مدينة أمريكية.
وأكد ترامب أنه لن يتردد في نقل المباريات إذا اعتبر أن الأوضاع الأمنية غير مضمونة، قائلا: “إذا رأيتها ليست آمنة، فسننقلها إلى مدينة مختلفة، وإذا لزم الأمر سننقلها خارج تلك الولاية”.
وأشار في أكثر من مناسبة إلى مدن يقودها الديمقراطيون مثل سياتل وسان فرانسيسكو باعتبارها أهدافا محتملة لهذا القرار، في سياق انتقاداته المتواصلة لما يسميه وباء الجريمة والتسيير الخاطئ.
ويثير موقف ترامب علامات استفهام حول مدى قدرته القانونية على التدخل في برمجة المونديال، خاصة أن الأمر يدخل ضمن صلاحيات الاتحاد الدولي لكرة القدم، المرتبط بعقود صارمة مع المدن المستضيفة.