تراجع تزويد القرى بالماء بنسبة 28% في سنوات قليلة
كشف وزير التجهيز والماء نزار بركة عن تقلص نسبة تزويد القرى بالماء من 98 في المائة إلى 70 في المائة فقط حاليا، أي بنسبة 28 في المائة خلال سنوات قليلة، كاشفا عن قرب تزويد مدينة الجديدة بمياه محطة التحلية أواخر شهر يونيو وبداية يوليوز، مشددا على مراهنة الحكومة على انطلاق العمل بمحطات تحلية المياه لتدارك الخصاص.
وأكد المسؤول الحكومي في معرض جوابه عن أسئلة شفوية بمجلس النواب، أن 47 في المائة من ساكنة القرى تستفيد من الربط المنزلي بالماء، موضحا أن رفع هذه النسبة يتطلب مجهودا خاصا، مشيرا إلى أن مجهودات المكتب الوطني للماء والكهرباء مكنت من حل إشكالية التزود بالماء لـ54 مركز قروي، وكذا 5000 دوارا خلال الثلاث سنوات الماضية، بكلفة ناهزت 4 مليارات درهم.
يشار إلى أن الملك محمد السادس ترأس يوم الثلاثاء 9 ماي 2023 بالقصر الملكي بالرباط جلسة عمل خصصت لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، وأمر برفع ميزانية البرنامج الإجمالية إلى 143 مليار درهم.
وخلال اللقاء تمت الإشارة إلى برمجة سدود جديدة، وتحيين تكاليف حوالي 20 سدا يتوقع إنجازها للرفع من قدرة التخزين بـ6.6 مليار متر مكعب من المياه العذبة، وكذا تسريع مشاريع تعبئة المياه غير التقليدية، من خلال برمجة محطات لتحلية مياه البحر، والرفع من حجم إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة.
وسبق أن طالبت فعاليات المجتمع المدني بمنع زراعة البطيخ، خصوصا في مناطق الواحات والأفوكاد بمناطق السهول، منبهين إلى المخاطر المحدقة بالفرشة المائية، وخصصت خطب الجمعة للتوعيد بالمشكل.
وعقب ذلك، أنهت وزارتا الاقتصاد والمالية والفلاحة الدعم المالي المقدم لمشاريع الري الموضعي المتعلقة بأشجار “الأفوكادو”، وأشجار الحوامض الجديدة والبطيخ الأحمر (الدلاح).
كما أصدر مجموعة من العمال بالأقاليم مثل عامل إقليم كلميم قرارا عامليا يقضي بمنع زراعة البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر بشكل مؤقت بسبب الخصاص المسجل في الموارد المائية على مستوى الإقليم.
ويتوقع تقرير حديث للبنك الدولي أن تؤدي التغيرات الناجمة عن تغير المناخ إلى هجرة ما يصل إلى 1.9 مليون مغربي إلى المناطق الحضرية (5.4 في المائة من إجمالي السكان) بحلول عام 2050.
الاصلاح
